
اختصر عدد من متابعي “سناك سوري” أجوبتهم عن استبيان حول مفهوم “التعليم المجاني” بأنه أداة تستخدم كوسيلة “ضرب بمنية” دون نتائج حقيقية.
سناك سوري – دمشق
لم تدخل الدعابة كثيراً حيز التعليقات في هذا الاستبيان، ولربما بسبب الإدراك أن الواقع في بعض الأمور يحتاج لنقاش جدي فيما يتعلق بالأمور الجوهرية كالتعليم.
فها هو “بلال” يشير إلى أنه وفي وقت لاحق سيتم اكتشاف أن اسوأ نموذج منه موجود في بلدنا، ليشاركه “سليمان” أنه عبارة عن 4 طلاب في مقعد واحد. يشرف عليهم عدد من الأساتذة بعقليات مختلفة، يسهم البعض منهم بتراجع نفسية الطالب ويتمحور حديثهم حول المسؤولية.
ذكر قسم آخر وضع التسرب والإهمال التي تعاني منه بعض المدارس، فقال “أحمد” «هو أن يذهب الطالب لمدرسته في تمام الثامنة صباحاً، لتجده في الحديقة في التاسعة وربع». ولكن “حسن” يؤكد أنه نظام تعلم هو وأمثاله من خلاله دون مال وعلّم أولاده كمان، ليقول “عبد المجيد” أنه بات من التراث القديم.
اقرأ أيضاً: عشر ميزات غير دراسية للحياة الجامعية في بلاد التعليم المجاني
دائماً ما تتضارب الآراء وبعد انتشار المدارس الخاصة في “سوريا” عند مدى الفرق بين الاثنين من ناحية إعداد الطلاب. وتطرق لهذا الجانب “مازن” فقال أن المجاني أسوأ تعليم ولكن ذلك لا يعني أن الخاص جيد.
ولطالما ترعرعنا على فكرة الأنشطة والاشتراكات التي كنا نجمعها في مدارسنا، وتذكرها “معين” خلال مشاركته بإبداء رأيه فقال: “يعني أن تشتري اللباس الموحد والحقيبة والكتب والدفاتر والأقلام و تدفع عن كل ولد يتعلم بمدارس الحكومة تعاون ونشاط 5000”.
نوّه “محمد” إلى مرادفات أخرى لذاك المصطلح، مؤكداً أنها جميعا تليق به باستثناء “التعليم”، فيمكننا أن نقول أنه عبارة عن محو أمية مجاني أو أدلجة أو لربما توجيه.
لم تخلُ التعليقات من الحديث عن أزمة الكتب التي حصلت مع الطلاب في بداية العام الدراسي الحالي، فكتب “أحمد”. “التعليم المجاني هو أن لا تجد كتب لطلاب الابتدائي”.
وشي يشبه سياسة “نفذ ثم اعترض”، جاء تعليق “يوسف” أنه لا يتم دفع رسوم، وعليك أن تتعلم كل ما يتم تلقينك إياه دون اعتراض. لينفي “علي” مجانيته حالياً ويقول “ما ضل شي مجاني بسوريا، ورفعوا كل الدعم وما عوضوا الشعب بأي شي”.
وتحت بند فقدان الثقة قليلاً عبّر “حسام” و”مجد” عن فراغه من المضمون الحقيقي، ويكون الطلاب بمثابة عيّنة تجريبية لنظام تعليمي عهدنا منذ صغرنا على حفظ أنه مجاني ومفيد.