قالت مصادر دبلوماسية، إن “أميركا” تعمل على مشروع جديد في “سوريا”، يقوم على «تغيير شكل الكيانات السياسية في الشمال الشرقي والشمال الغربي»، ليصل إلى حد إمكانية دمج حكومتي الائتلاف والنصرة في كيان واحد.
سناك سوري-متابعات
وأضافت المصادر في تصريحات نقلتها الأخبار اللبنانية دون أن تذكر اسمها، أن الجانب الأميركي طرح «الفكرة أخيراً على الأتراك والائتلاف المعارض، بحيث تكون خطوة على طريق فدرالية ريف حلب مع إدلب، وفدرالية الحسكة مع الرقة وريف دير الزور، ويتمّ العمل حالياً على بحْث إخراج الفدرالية الأخيرة بطريقة تبدّد مخاوف تركيا من كيان كردي على الحدود».
وبحسب المشروع الأميركي الجديد، فإن الخطوة التالية هي «العمل على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين المنطقتَين السوريتَين، وقطْع العلاقات الاقتصادية بين الشمالَين الشرقي والغربي من جهة، ودمشق من جهة أخرى، بحيث لا تستفيد المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إطلاقاً من رفع العقوبات عن شمال شرق سوريا، مع السماح باتساع الاستفادة غرباً فقط، في اتجاه مناطق سيطرة الفصائل المسلحة».
اقرأ أيضاً: مصادر: قرار أميركي مرتقب باستبعاد مناطق سورية من عقوبات قيصر
مصدر دبلوماسي غربي، حضر اجتماع “استوكهولم” مؤخراً، قال للصحيفة دون أن تذكر اسمه، إن الولايات المتحدة تسعى لتنفيذ رفع العقوبات عن مناطق معينة في “سوريا”، قريباً جداً، وكشف عن اثنين من السيناريوهات المطروحة لرفع العقوبات، «الأوّل عن الشمال الشرقي والشمال الغربي معاً، تكون مشروطة غرباً بعدم التعامل مع منظمات تصنّفها واشنطن إرهابية، أو عن الشمال الشرقي فقط، على أن يُغَضّ النظر عن العلاقة التجارية مع شمال غرب سوريا، بحيث تمرّ الأموال والبضائع وغيرها، من الشمال الغربي وإليه، بحدّ أدنى من الرقابة».
وخلص كاتب المقال “بلال سليطين”، إلى فكرة أن المشروع الأميركي هذا واحد من مشاريع كثيرة طرحت سابقاً، بعضها استمر ونجح وبعضها فشل وانتهى، واعتبر أن المشروع الجديد «سيساهم في تراجع أولوية المسار الدولي برعاية الأمم المتحدة بما في ذلك اجتماعات اللجنة الدستورية، إلّا أن مدى نجاحه واستمراره ربّما يتوقّف حالياً على الدور الروسي في مواجهته أو تقديم مشاريع بديلة».
اقرأ أيضاً: معارض سوري: أمريكا تخطط لدولة فيدرالية في الشمال