من زواج ابنة الوزير إلى المعارضة …. جمال سليمان مسيرة من الجدل
في ميلاده .. سليمان أشاد بأيام حسني مبارك وتخلى عن المعارضة السورية
سناك سوري – خاص
يحتفل الممثل السوري “جمال سليمان” اليوم بعامه الـ 61، بعد مسيرة فنية حافلة بالأدوار الهامة والمتنوعة على المستوى الفني فيما جعله موقفه السياسي بعد بداية الأزمة السورية موضع جدل كبير بين متفق معه ومعادٍ له.
ولد “سليمان”في قلب العاصمة “دمشق” وتحديداً في حي “باب سريجة”، وبدأ مشواره الفني عام 1974 عبر عدة مشاركات مسرحية، وفي عام 1981 دخل المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1985 بمعدل جيد جداً وذهب لإكمال دراسته في “بريطانيا” حيث حصل على ماجستير “دراسات مسرحية” قسم الإخراج المسرحي من جامعة “ليدز” عام 1988، وأصبح لاحقاً أستاذاً في “المعهد العالي للفنون المسرحية” بـ”دمشق”.
بعد تخرجه شارك في عدة أعمال مسرحية أبرزها “عزيزي مارات المسكين” عام 1985 “منمنمات تاريخية” عام 1993 “المتنبي” عام 2002 وآخرها عام 2005 في “أصوات قلبت العالم” وغيرها.
في عالم السينما شارك “سليمان” في العديد من الأعمال أبرزها “عائد إلى حيفا” “الترحال” “حليم” “يوم للحرية” وغيرهم، أما على مستوى الدراما فكان له حظ أوفر بالمشاركات حيث كان أبرز مشاركاته في مسلسل “الفصول الأربعة” بجزأيه الأول والثاني و”طرفة بن العبد” “خان الحرير” “صلاح الدين الأيوبي” “صقر قريش” “ذكريات الزمن القادم” “التغريبية الفلسطينية” “عصي الدمع” “أهل الغرام” “على حافة الهاوية” كما شارك في البيئة الشامية بمسلسل “أهل الراية”.
قبل عام 2011 لم يكن “سليمان” يبدي أي مواقف معارضة، ولكنه بعد اندلاع الحرب السورية أعلن نفسه معارضاً، وخرج بالكثير من التصريحات المثيرة للجدل ضد الحكومة السورية، ولاحقاً انضم لـ “الائتلاف السوري المعارض” ولكنه لم يستمر معه كثيراً واستقال من عضويته عام 2013.
اقرأ أيضاً: جمال سليمان برفقه ابنه الوحيد بعد أن أصبح يافعاً
ونشرت حينها جريدة “الأخبار” اللبنانية في 4 تموز 2013 نسخة من طلب الاستقالة التي تقدم بها “سليمان” حيث أوضح بها أنه انضم لـ “الائتلاف” على خلفية رغبته في أن يكون سورياً مساهماً في خدمة القضية الوطنية ، وخدمة طموح الشعب السوري في بناء دولة الحرية والقانون، وتابع “سليمان” أنه بعد متابعته لما يجري خلال الفترة القصيرة منذ قبول عضويته في “الائتلاف”، رسخت لديه القناعة بأن وجوده ضمن هذا الإطار المؤسساتي لن يكون مفيداً لا لـ “لائتلاف” ولا لقناعاته الشخصية وفق حديثه.
بعد انسحابه من “الائتلاف” انضم “سليمان” لـ “منصة القاهرة” والذي أصبح عضواً أساسياً بها ويشغل هناك منصب “نائب هيئة التفاوض المعارضة” وكان له العديد من المشاركات السياسية في “جنيف” وغيرها، وفي تصريحات صحفية سابقة شبّه “سليمان” “مصر” أيام الرئيس المصري السابق “حسني مبارك” بـ “سويسرا” مقارنةً بـ “سوريا” وذلك خلال حديثه لصحيفة “المصري اليوم” في العام الجاري، فيما أعلن خلال نيسان الماضي تعليق عمله مع كيانات المعارضة لأسباب لم يعلن عنها كما أنه سبق وذكر في تصريحات صحفية أنه يرغب بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية.
شارك “سليمان” بالعديد من الأعمال المصرية كـ “حدائق الشيطان” “زي الشمس” “الطاووس” “أسرار” “أفراح إبليس” وغيرها، ونال العديد من الجوائز هناك منذ قبل الأزمة السورية أبرزها حصوله على جائزة أفضل ممثل لعام 2006 وتم تكريمه حينها في مهرجان الإذاعة والتلفزيون بـ “مصر” وجائزة “الإبداع الفني” عام 2010 كما حصل على جائزة “التميز والإبداع” في مهرجان “الديرجيست” وذلك عن مسلسل “الطاووس” الذي عُرض في رمضان 2021.
عند أدائه أدواراً في الدراما المصرية تحدّث “سليمان” باللهجة المصرية وقال عن هذه الفكرة في حديثٍ له مع موقع “روسيا اليوم” في 27 حزيران 2021 أنه قبل أن يمثل باللهجة المصرية كما كان له تجربة باللهجة الحلبية، وشارك بلهجات عدة، ومنها البدوية والفلسطينية بالإضافة إلى أدوار باللغة العربية الفصحى.
اقرأ أيضاً: جمال سليمان: تدهشني تصرفات بعض الذكور تجاه المرأة
وأشار خلال اللقاء إلى أن كل لهجة فيها صعوبة كبيرة جداً حتى يستطيع الممثل تبنيها وأدائها من دون تكلف قائلاً أن هذه مسألة صعبة، وأشار إلى أن أول تجربة له في “مصر” كانت في مسلسل “حدائق الشيطان”، مبيناً أن العمل أرجعه إلى أيام المدرسة وأصبح تلميذاً، وقضى شهراً ونصف الشهر وهو يحضر دروس يومية للتدرب على اللهجة الصعيدية قبل الدخول إلى التصوير، وحتى عندما بدأ التصوير كان الأسبوع الأول بالنسبة له كالجحيم وفق وصفه، وقال أن اللهجة الصعيدية هي الأحب لقلبه أما اللهجة المصرية القاهرية فهي مخادعة وصعبة على حد وصفه.
أما عن الدراما السورية قال “سليمان” في ذات اللقاء أن واقع الدراما السورية من واقع “سوريا”، مبيناً أن الحرب والدمار وظروف الاستقطاب أثرت كثيراً على صناعة الدراما، ولكن الفنانيين السوريين بحسب حديثه يجاهدون ويقاتلون حتى يحافظوا على هذه الصناعة والتي كانت في فترة من الفترات فخر الصناعة السورية، واعتبر أن الصناعة السورية كانت الأشهر في العالم العربي، واستطاعت أن تخلق حضوراً كبيراً في “سوريا” كبلد وفي المجتمع السوري.
“سليمان” لم يغب عن الدراما السورية رغم مواقفه ورغم الحرب، حيث شارك في مسلسل “أوركيديا” و”أهل الغرام ج 3″ في خماسية الحب المستحيل و”العراب” و”حرملك” وكان له تعاون كبير خلال هذه المرحلة مع المخرج الراحل “حاتم علي”، وفي عام 2015 أصدر نقيب الفنانين الراحل “زهير رمضان” قراراً بفصل العديد من الفنانين السوريين من النقابة وكان “سليمان” من بينهم
يذكر أنه تزوج ثلاث مرات أولها كان من الممثلة السورية “وفاء موصللي” الذي استمر زواجه منها 8 سنوات ، كما تزوج من الإعلامية السورية “قمر علايا” وبحسب وسائل الإعلام فإن زواجهما لم يستمر سوى 24 ساعة عام 2003، وبعدها تزوج من “رنا سلمان” ابنة وزير الإعلام السوري السابق “محمد سلمان” ومازال زواجه مستمراً منها ولديهما طفل اسمه “محمد”.
اقرأ أيضاً: وفاء موصللي لم تندم على زواجها بجمال سليمان ولها ابنة واحدة