لبنان يكسر القطيعة مع سوريا بعد الموافقة الأمريكية .. ودمشق ترحّب
الحكومة السورية تلبي طلب لبنان لإمداده بالطاقة
سناك سوري _ متابعات
أنهى الوفد الوزاري اللبناني زيارته التي بدأها إلى “دمشق” صباح اليوم بعد الاتفاق مع الحكومة السورية حول إمداد “لبنان” بالغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري “نصري خوري” أن الحكومة السورية وافقت على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر أراضيها وأعربت عن استعدادها لتلبية الطلب اللبناني.
وأضاف “خوري” في تصريحات نقلتها وكالة سانا الرسمية أن الجانبين ناقشا الأوضاع التي يمر بها البلدان لا سيما في مجال الكهرباء والغاز حيث تم الاتفاق على متابعة الإجراءات الفنية التفصيلية من خلال فريق مشترك لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمور الفنية في كلا البلدين.
وبدا لافتاً أن وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” كان في استقبال الوفد اللبناني عند معبر “جديدة يابوس” الحدودي ولم ينتظر وصول الوفد إلى “دمشق” حيث كان الوفد برئاسة نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة “زينة عكر” وعضوية وزير الطاقة “ريمون غجر” ووزير المالية “غازي وزني” والمدير العام للأمن العام اللواء “عباس إبراهيم”.
اقرأ أيضاً:هل تستفيد سوريا من المشروع الأميركي نقل الغاز إلى لبنان؟
الزيارة هي الأولى من نوعها لوفد حكومي لبناني بهذا المستوى منذ العام 2011، حيث اختارت الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ ذلك الحين اتباع ما سمّته بمبدأ “النأي بالنفس” بالنسبة للحرب السورية، وكانت زيارات المسؤولين اللبنانيين إلى “دمشق” تتم بعيداً عن الموقف الرسمي لـ”بيروت”.
وجاءت الزيارة عقب إعلان السفيرة الأمريكية لدى “لبنان” “دوروثي شيا” الأسبوع الماضي عن موافقة “واشنطن” على استجرار الغاز المصري عبر “الأردن” و “سوريا” وصولاً إلى شمال “لبنان” لتوليد الطاقة الكهربائية دون الوقوع في فخ العقوبات، في ظل معاناة اللبنانيين من أزمة اقتصادية خانقة وشحّ في إمدادات الطاقة والوقود.
ويعد الموقف الأمريكي أول إجراء خفّفت من خلاله العقوبات على “سوريا” وعلى المتعاملين مع حكومتها، وذلك بعد المطالبات اللبنانية باستثناء “لبنان” من العقوبات نظراً لحاجته إلى التعامل مع “سوريا” لتنظيم حركة الاستيراد والتصدير من وإلى الأراضي اللبنانية.
اقرأ أيضاً:استثناء أمريكي للبنان من العقوبات على سوريا