سناك سوري – عمرو مجدح
شهد الموسم الدرامي لرمضان ٢٠١٦ سقوط مسلسلات حملت أسماء ممثلات “صف أول”، بينما نجحت الأسماء النسائية الجديدة ومنها، “رنا كرم ” من خلال مسلسل “الندم” تأليف “حسن سامي يوسف”، وإخراج “الليث حجو” في إظهار موهبتها العالية، وجعلها البوابة الحقيقية لتعريف الجمهور السوري والعربي بابنة مدينة “مرمريتا” التابعة لمحافظة “حمص”.
نجح المسلسل وصنف الأكثر جماهيرية، وتعاطف المشاهدين مع شخصية “ندى” التي اقتحمت قوات الأمن خطبتها، وكبلت خطيبها “هشام”(جابر جواخدر) متهمة إياه بالعمالة للخارج. وبعد عدة سنوات وعشرات المحاولات لإخراجه أو لقائه، زف إليها خبر موته في السجن.
وبعد زواجها من شخص آخر أفرج عنه، وحدث اللقاء الذي مازال يتداول إلى اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى موقع اليوتيوب عنون ذلك المشهد التمثيلي ب (أقوى مشهد في الدراما السورية)، وهناك عدة مشاهد قوية قدمتها “رنا” كان إحدها مع الفنان “باسم ياخور” الذي يمثل دور شقيقها.
اقرأ أيضاً : شارات لاتنسى في تاريخ الدراما السورية
“الليث حجو” مايسترو ذلك الإبداع الحقيقي الذي جعل من الممثلة الشابة تنافس كبار الفنانين في المسلسل، وكأنها ممثلة عتيقة، فدخلت قلوب المشاهدين رغم أنها لم تكن المرشحة الأولى للدور، فالنجمة “سلافة معمار” كانت قد صورت بعض المشاهد من الشخصية، إلا أن الظرف الصحي الذي ألم بها حينها منعها من استكمال دورها، ليذهب إلى “رنا كرم”، ويصبح فرصة حقيقية تثبت خلالها نفسها، ونقطة تحول في مسيرتها الفنية وقد نجحت.
عام ٢٠٠٩ كان الظهور الأول ل”رنا كرم” من خلال الجزء الثاني من مسلسل “الحصرم الشامي” الذي يعتبره النقاد من أهم مسلسلات البيئة الشامية، أخرجه “سيف الدين سبيعي” لكنه لم ينل حقه من الانتشار بسبب عرضه على قنوات مشفرة، ولم يفرج عنه إلى الآن.
وقدمت عدة أعمال أخرى لم تترك بصمة قوية فيها، مثل “الخبز الحرام” ، “طالع الفضة”، “نساء من هذا الزمان”، “زمن البرغوت”، “امرأة من رماد”. أما من المحطات المهمة في السينما فقد كانت في فيلم “مطر أيلول” ٢٠١٠ إخراج “عبد اللطيف عبد الحميد”، وبطولة النجم “أيمن زيدان”.
وفيلم ” الأم ” ٢٠١٤ للمخرج باسل الخطيب وبطولة صباح جزائري و سلاف فواخرجي وفيلم ” الأب ” ٢٠١٦ أيضا اخراج باسل الخطيب وبطولة أيمن زيدان.
رغم النجاح الذي حققته “رنا كرم”، والنقلة التي يفترض أن تنقلها إلى نجمة أولى غابت عن خارطة الموسم الدرامي ٢٠١٧، يبدو أنها أيضاً ستغيب عن الدراما التلفزيونية ٢٠١٨ (مع جهلنا للسبب الحقيقي) بسبب التأني في الاختيار، وعدم وجود نص يعادل مستوى “الندم” -كما صرحت- في أنه حمّلها مسؤولية كبيرة. (أم السبب الشللية والغيرة).
إقرأ أيضاً : عودة الدراما الحلبية و “بسام كوسا”: حلب ست الكل
