عربة المرشم تتحول إلى عمل خيري بعد فيديو سناك سوري

السويداء: أهالي يتبرعون بمبالغ مالية لتقديم حلوى المرشم بالمجان لمن يريدها

سناك سوري – رهان حبيب

حصلت “أم محمد” على عدة أقراص من المرشم واستغربت أنها بالمجان، وقد أخبرها صاحب العربة أنها تبرع من أهل الخير، ومنهم “علا ز” موظفة من أهالي “السويداء” التي تأثرت بالفيديو الذي عرضه سناك سوري للشاب “جواد حرب” بائع الأكلة التراثية المرشم الشهيرة في “السويداء”، وما ذكره عن تعبير البعض عن الغلاء، وعدم قدرتهم على الشراء لتتبرع بمبلغ مالي يقدم به أقراصه اللذيذة لمن لا يتوفر معه ثمنها، وكان أن اقتدى بالسيدة أشخاص كثر ليصله في يوم واحد مبلغ مائة ألف ليرة، ويتمكن من تقديم المرشم بالمجان لكل من طلبه.

تقول “علا”: «في الفيديو أخبرنا “جواد” أن هناك من يجد سعر القرص غالياً، وهذا يدل على عدم قدرتهم على الشراء، ولأننا اليوم في ظروف استثنائية، قد يتمكن أحدنا من شراء مستلزمات المرشم من سكر وطحين لكن أيضاً قد لا يتوفر الغاز وقد لا يتوافر مبلغ لشراء هذه الحلوى، وجميل أن نتكافل ليأكل الجميع أكلة طيبة مع العيد فقد كانت كل العائلات تعدها فرحاً بعيد الأضحى وأتصور أن أسر كثيرة ستعجز عن ذلك هذا العيد».

“حرب” كتب لافتة على عربته “مرشم بالمجان”، وباشر منذ أيام بتقديمه لمن يطلب وتوجه بالشكر للسيدة ولكل من تقدم للتبرع لأنه تمكن من تقديم الأقراص لكل من طلبها، وهو الذي يقف أمام عربته منذ السابعة حتى ما بعد الظهر ليخبز قرابة عشرة كيلو من المرشم يومياً الأكلة المرغوبة لدى الجميع.

اقرأ أيضاً: السويداء.. مشاريع تنموية بتبرعات المغتربين… فرص عمل وتحسين الواقع

ويضيف: «أول رجل كبير بالسن سألني عن السعر قلت له الأقراص بالمجان فرح كثيراً وبدأ بالدعاء فأخبرته هذه مساعدة من أهل الخير، ومثله أم لأربعة أولاد أخذت عددا محدوداً وشكرتني لأن أولادها سيفرحون بأقراص المرشم التي لم تخبزها في المنزل منذ زمن».

ما جعل “حرب” يتأثر بردود أفعال بعض الناس الذين طلبوا منه عدداً قليلاً من المرشم، وعندما أخبرهم أن بإمكانهم الحصول على ما يرغبون بالمجان، أخبروه أنهم يكتفون بما حصلوا عليه وسيتركون الباقي لغيرهم.

أحد الشبان الذي رفض الكشف عن اسمه، حتى لصاحب العربة، مرّ عليها ووضع بدرجها مبلغاً لأنه رغب بالمشاركة في هذا العيد فمن وجهة نظره منازل كثيرة لن تتذوق الحلويات وأقراص المرشم قد تكون بديلاً جيداً قد يحمل بعض الفرح مع غلاء مكوناته.

اقرأ أيضاً: بائع المرشم: الفوارق الطبقية هائلة بين الزبائن