المحيسني يسعى أفقياً وعمودياً وربما ارتوازياً.. فهل يلجأ إلى سوتشي في النهاية؟!
سناك سوري-خالد عياش
«اتقوا الله وتصالحوا»، عبارة أطلقها الداعية السعودية “عبد الله المحيسني” وهو بالتأكيد لم يقصد بها مجاراة مؤتمر سوتشي ولا جنيف للمصالحة بين المعارضة والحكومة وإيقاف جريان نهر الدم الذي دخل إلى كل بيت سوري، إنما قالها للفصائل العسكرية المتناحرة، داعياً إياها لتوحيد الصف من جديد ضد تقدم القوات الحكومية.
وأضاف “المحيسني” في تغريدات نشرها عبر معرفاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي: «أشهد أن ما أوصلنا لهذه الحال من سقوط المناطق هو القتال الداخلي الأخير حيث قعد الآلاف عن الجهاد وفقد آخرون إرادة القتال»، مؤكداً سعيه منذ خروجه من هيئة تحرير الشام لمصالحة الفصائل وتشكيل غرفة عمليات مشتركة دون أن يستجيب له أحداً، “اسعى ياعبدي لاسعى معك، بس شكلو المحيسني مو من العباد الصالحين كتير”.
وأطلق “المحيسني” ماقال إنه نداء ملؤه الألم والحسرة، وقال: «اتقوا الله وتصالحوا»، “ليش دخلك منك وجر في حدا بسوريا متقي الله غير هالشعب المسكين يلي مو عارف وين يروح بحالوا ليخلص من الحرب”.
اقرأ أيضاً: آخر إصدارات الإفتاء في إدلب.. استهداف الرتل التركي “محرم شرعاً”!
وناشد قياديي هيئة التحرير الشام واصفاً إياهم بـ “يا إخواني”، وأضاف: «اتقوا الله وردوا حقوق إخوانكم الأحرار ، قبل أن تذهب هذه الحقوق “للنظام النصيري” فنعض جميعاً أصابع الندم»، “محشوم من العض ياشيخ”.
وقال “المحيسني” إنه سيجدد مساعيه في محاولة مصالحة الفصائل، معتبراً أنه في حال فشل فـ «اللهم فاشهد أني قد أعذرت وسيتحمل وزر سقوط المناطق أمام الله والناس من سيعيق التصالح وتشكيل غرفة العمليات»، “وزر هالحرب وهالدم مين رح يتحملوا؟، المواطن مافي مجال”.
واعتبر أن التصالح يعيد معنويات الجنود، وأضاف: «ياجنود الإسلام ياكتائب الشام لايؤتين الإسلام من قبلكم انفروا خفافاً وثقالاً تسابقوا إلى الميدان وأروا الله من أنفسكم مايحب .. اليوم يوم الدفاع عن دينكم وأرضكم فلا يؤتين الإسلام من قبلكم».
واعتبر “المحيسني” يوم أمس أن مستهدفي الرتل العسكري التركي سينالون “لعنة الله والملائكة”، ولكنه لم يقل ماذا ستنال الفصائل التي لا تستجيب لمساعيه في تشكيل غرفة عمليات موحدة، والله أعلم أنه قد يلجأ إلى مؤتمر سوتشي للمصالحة بينهم في النهاية.
اقرأ أيضاً: صمت رسمي تركي على استهداف الرتل العسكري