
هل أعلنت دمشق دخولها الحرب ضد العدوان التركي على عفرين السورية؟
سناك سوري-متابعات
فاجأت دمشق الجميع باستهداف القوات الحكومية لرتل عسكري تركي بالقرب من بلدة العيس المتاخمة لمدينة عفرين، يأتي ذلك عشية انعقاد مؤتمر سوتشي الذي لم تنجح تركيا في دفع أبرز قوى المعارضة لحضوره.
الاستهداف يأتي في ظل انتشار شائعات كانت تفيد برضى دمشق عن تحركات أنقرة سواء بشأن عفرين أو المؤتمر، إلا أن استهداف الرتل العسكري التركي شكل حالة أشبه بالصدمة بسبب توقيته بشكل خاص.
وبعد ساعات من هذا الاستهداف أعلن وفد الجيش الحر الذي سافر من أنقرة إلى سوتشي أنه قرر العودة احتجاجاً على استخدام العلم الذي تعتمده القوات الحكومية.
الاستهداف الذي أكدته وسائل إعلام روسية للرتل العسكري التركي جاء بعد يوم من سيطرت القوات التركية على جبل برصايا الاستراتيجي ورفع العلم التركي على الجبل، مايوحي بغضب حكومي أدى لهذا الاستهداف المفاجئ، الذي قالت عنه عدة وسائل إعلامية محلية وعالمية إنه جرى بعد اختراق الرتل للحدود السورية، لكن هذا ليس مبرراً كافياً لاستهدافه خصوصاً أن الجيش التركي اخترق تلك الحدود مراراً وتكراراً لا وبل يسيطر على عدة مدن سورية بريف حلب.
اقرأ أيضاً: رفع العلم التركي على جبل برصايا السوري
مصدر عسكري سوري قال إن الرتل كان متوقفاً غرب بلدة القناطر بريف حلب الجنوبي، حين تم استهدافه بأكثر من 30 قذيفة من قبل القوات الحكومية، بينما دخلت مقاتلتين تركيتين من نوع “F16″، الأجواء السورية باتجاه المنطقة التي تعرض فيها الرتل العسكري للقصف عند منطقة كماري، إلا أن المقاتلتين لم تستهدفا القوات الحكومية ولم تشنا أي غارات في المنطقة.
ولكن كيف سيؤثر هذا الاستهداف على سير مؤتمر سوتشي الذي يبدأ أعماله فعلياً اليوم 30-1-2018، هذا ماليس معروفاً حتى الآن، خصوصاً أن تركيا لم تعلق بعد على الاستهداف ومثلها روسيا.
وسابقاً جرى الحديث عن مناشدة الوحدات الكردية للقوات الحكومية بمساندتهم في عفرين ضد العدوان التركي، لكون المنطقة أراضي سورية، إلا أن الحديث كان يدور بانقسام واضح في الوحدات بين مؤيد لتدخل القوات الحكومية ورافض لهذا التدخل الذي قد يعني الإطاحة بحلم الفيدرالية من جهة، ومعاداة قرار واشنطن من جهة أخرى، رغم أن الأخيرة لم تقف لجانب الوحدات الكردية ضد العدوان التركي.
اقرأ أيضاً: الوحدات الكردية: لسنا من التحالف ونطالب بدخول الجيش السوري لعفرين
تطورات عفرين
كثف الطيران التركي من غاراته يوم أمس على مدينة عفرين السورية، ما أدى لوقوع كثير من الضحايا المدنيين، وبحسب وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” فإن 25 شخصاً من عائلة واحدة بينهم أطفال لقوا حتفهم جراء غارات العدوان التركي يوم أمس 29-1-2018.
بينما تدور معارك طاحنة مستمرة بين فصائل الجيش الحر والقوات التركية من جهة ووحدات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى.