عمر حلاج: علينا التواطؤ أمام استعصاء الحلول الخارجية
سناك سوري _ متابعات
قال عضو اللجنة الدستورية عن قائمة المجتمع المدني “عمر حلاج” أن إنهاء ألم السوريين هو المبدأ الوحيد الذي يجمع مكونات اللجنة.
وأضاف في مداخلته خلال مباحثات اللجنة المنعقدة في “جنيف” أن الرسالة الوحيدة التي يجب الخروج بها هي رسالة الأمل للاجئين واللاجئات ولمن بقوا في بيوتهم تحت ظروف الحرب والحصار للجميع بلا استثناء، معتبراً أن إيصال هذه الرسالة يفرض وضع جميع الخلافات جانباً أمام هذا الألم.
وتناول “حلاج” في مداخلته وجود أطفال جائعين وخائفين ومحرومي المستقبل في كل “سوريا” سواءً في مخيمات الداخل أو الخارج في “أطمة” و”الركبان” و”الزعتري” وغيرها في “لبنان” والساحل السوري، إضافة إلى الأطفال في كل مدينة وبلدة وقرية سورية، معتبراً أن هؤلاء الأطفال لا يهمهم ما يتداوله أعضاء اللجنة في مباحثاتهم من سرديات حول نظريات الحوكمة والفلسفات العالمية والعقائد القومية.
اقرأ أيضاً: حراك دبلوماسي حول الملف السوري بعد اجتماعات اللجنة الدستورية
عضو اللجنة الدستورية لفت في مداخلاته إلى فقدان السوريين الكلمة الفصل في إقرار مصيرهم لأنهم تشرذموا على حد وصفه، مضيفاً أن الحل أصبح بيد قوى خارجية لن تتردد في إيلام جزء من السوريين على حساب جزء آخر لضمان مصالحها، مبيناً أنه لإيقاف الألم يجب التصالح بين الأطراف السورية والتواطؤ معاً أمام استعصاء الحلول الخارجية على حد وصفه.
الجالسون في قاعة المفاوضات مسؤولون عن استمرار الألم وفق “حلاج” الذي دعا كل طرف للتنازل عن جزء من مطالبه بهدف إنهاء المأساة، مضيفاً أن واجب الحاضرين إرسال الأمل للسوريين، وأنه يتمنى أن يخرج الرئيسان المشتركان للجنة للإعلان باسم الجميع أنه لن يتم ترك أي طفل سوري وأن الإصلاح الدستوري هدفه إنهاء المأساة.
وأنهى “حلاج” مداخلته بدعوة كل طرف للتفكير بآلام الأطراف الأخرى دون تبرير أو اعتذار أو إلقاء لوم مطالباً الجميع بالتفكير بأن آلامهم لن تنتهي حتى تنتهي آلام الآخرين وفق تعبيره.
يذكر أن اللجنة الدستورية تعقد جولتها الرابعة من المفاوضات في “جنيف” حالياً لمناقشة “الأسس والمبادئ الوطنية” على أن تعقد الجولة القادمة من المباحثات في كانون الثاني المقبل لمناقشة المبادئ الأساسية للدستور وفق ما أعلن سابقاً المبعوث الدولي “غير بيدرسون”.
اقرأ أيضاً: اللجنة الدستورية تختتم جولتها… تقدم طفيف ولا موعد للعودة