قاتل المدرّس الفرنسي تواصل مع متطرفين في إدلب
هل تفتح الحادثة باب تقارب سوري فرنسي؟
سناك سوري _ دمشق
ربما تفتح جريمة قتل مدرّس التاريخ الفرنسي “صامويل باتي” على يد المتطرف الشيشاني “عبد الله أنزوروف” باباً لتنسيق مشترك بين الحكومتين السورية والفرنسية.
حيث نقلت شبكة “فرانس بالعربي” عن مصادر فرنسية وصفتها بالمطّلعة أنها لا تستبعد حدوث تقارب بين “باريس” و”دمشق” خلال الأسابيع القادمة وتنسيق مشترك بينهما ضد بعض الفصائل في “إدلب”.
يأتي ذلك بعد أن ورد اسم “إدلب” في تحقيقات الشرطة الفرنسية بجريمة قتل “باتي” على يد “أنزوروف” بذريعة الانتقام منه لأنه عرض على طلابه صوراً من صحيفة “شارلي إيبدو” تضم رسوماً كاريكاتيرية تعتبر مسيئة للرسول “محمد”.
وبحسب صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية فإن “أنزوروف” وبعد ارتكابه الجريمة تواصل مع أحد المتطرفين عبر تطبيق “انستغرام” وأكّد له أنه نجح في قتل “باتي”، فيما كشفت تحقيقات الشرطة أن الطرف الآخر من المحادثة هو أحد المتطرفين المتواجدين في منطقة “إدلب” السورية وتواصل الطرفان باللغة الروسية.
اقرأ أيضاً: سوريون يتعاطفون مع الشاب الشيشاني في فرنسا ويبررون له
وتذكر الصحيفة أن المتطرف الذي تواصل معه “أنزوروف” يلقب نفسه باسم “مذكرات إدلب” حيث بقيت هويته غامضة بالنسبة للسلطات الفرنسية، كما كشفت التحقيقات تواصل “أنزوروف” مع متطرف آخر من “إدلب”.
محادثات “أنزوروف” مع المتطرفين كشفت أنه وجّه لهم أسئلة عن الجهاد والموت كشهيد ورغبته بالهجرة إلى “أرض المسلمين” حيث كان ينوي الانتقال إلى “سوريا” للانضمام للفصائل المتطرفة، حيث أبدى إعجابه بـ “داعش” و”جبهة النصرة” ونشر قبل 12 يوماً من الجريمة رسالة عبر “سناب شات” مدح فيها “النصرة” ووصفها بأنها أفضل جماعة يمكن الانضمام إليها حالياً.
وإضافة إلى معطيات التحقيق السابقة التي من الممكن أن تفتح باب التعاون بين “دمشق” و”باريس” فقد يؤثر كذلك تدهور العلاقات الفرنسية التركية بعد الحادثة على مسار التقارب السوري الفرنسي، على أن التواصل قد يقتصر على المستويات الأمنية لتبادل المعلومات بشأن المتطرفين المتواجدين في “إدلب” وتأثيرهم على تجنيد شبان في أوروبا لارتكاب عمليات مماثلة لما قام به “أنزوروف”.
يذكر أن “فرنسا” قطعت علاقاتها مع الحكومة السورية منذ مطلع الأزمة وأغلقت سفارتها في “دمشق” منذ آذار 2012.
اقرأ أيضاً: علماء بلاد الشام غاضبون من فرنسا…والتحالف ينفي قصف حلب