في قرية حمصية.. اللاءات الخمسة بزمن الحداثة
لا صرف صحي.. لا معتمد خبز.. لا معتمد غاز.. لا انترنت.. لا مركز صحي.. عفكرة فيها بشر بس!
سناك سوري-متابعات
ليست قلة مياه الشرب المشكلة الوحيدة التي تعانيها قرية “أم الحارتين الغربية”، بريف حمص، إنما المشكلة الأكثر تسبباً للمعاناة بين أهالي القرية البالغ عددهم ما يقارب 300 نسمة، يعملون بالزراعة وتربية الماشية، هي نقص المياه.
فأهالي القرية يحصلون على المياه مرة واحدة كل أسبوع، ولساعات قليلة جداً، نتيجة سوء تنظيم توزيع المياه بين أحياء وشوارع القرية، رغم وجود شبكة ضخ مياه، وفق ما ذكرت صحيفة العروبة المحلية.
القرية التي تبعد عن حمص 70 كم، لا تحوي مخبز خاص بها، بل يشتري أهلها الخبز من المعتمد الذي يحضر المادة من مخبز المخرم الآلي، بالإضافة لكون البعض يحصلون على خبزهم من مخبز قرية “تل جديد” المجاورة والتابعة لريف “حماة”.
لا صرف صحي في القرية، وماتزال الطرق التقليدية القديمة في استخدام الحفر الفنية والعمل على تعزيلها كل فترة، سارية في القرية التي يتمنى أهلها على المعنيين تخديمهم بالصرف الصحي خصوصاً أمام التوسع العمراني حالياً والذي يجعل الأمر أكثر تعقيدا عاما بعد عام.
اقرأ أيضاً: حي حموي ينتظر إصلاح القسطل.. وقرية حمصية تنتظر الصرف الصحي!
لا يوجد معتمد لتأمين وتوزيع مادة الغاز المنزلي، ما يضطر الأهالي الذهاب إلى القرية المجاورة تل قطا” التي تبعد 2 كم عنهم لشراء المادة، في حين يقول رئيس البلدية الذي لم تذكر الصحيفة اسمه إنهم يملكون شبكة كهرباء وحالة الأعمدة جيدة عموماً، واستطاعة التيار الكهربائي مناسبة، (وبزيادة).
لا إنترنت في القرية، إذ لا يوجد شبكة هاتف أرضية، ولا سبيل للتواصل مع العالم خارجها سوى بالجوالات المحمولة.
لا مركز صحي أيضاً، ما يجبر الأهالي لزيارة “تل قطا” للحصول على الخدمات الطبية المحصورة باللقاحات والإسعافات الأولية، وأما من يحتاج إسعاف خطير فعليه أن ينتظر ريثما تصل سيارة وريثما يتم إسعافه للقرية المجاورة، والمحظوظ من لا يضطر إسعافاً إلى المستشفى البعيدة كما يبدو الواقع.
لا يوجد إعدادية ولا ثانوية في القرية، التي يتابع أبنائها دراستهم في مدارس “تل قطا”، في حين تحوي مدرسة ابتدائية واحدة، حالتها سيئة وتحتاج إلى صيانة فورية، وسور خارجي.
يتم ترحيل القمامة من القرية بمعدل مرة واحدة كل أسبوع عبر الجرار الزراعي الذي تملكه البلدية، ووفق حديث رئيس البلدية فإن القرية تضم طريق رئيسي حالته الفنية جيدة وعدة طرق فرعية معظمها مؤهل منذ سنوات، مشيراً أن واقع الطرق مقبول في ظل عدم توفر الإمكانات المادية، (وضحت الصورة كما يبدو).
أهالي القرية مازالوا يتأملون خيراً من “شي ساعة استجابة حكومية”، لمطالبهم واحتياجاتهم، على أمل أن يحصلوا على حقوقهم الخدمية في بلادهم.
اقرأ أيضاً: سوريا.. قرية تعيش على المصابيح والليدات منذ 7 سنوات