درعا من دون إشارات مرور… كل الطرق سالكة معاً
38 حالة وفاة بحوادث السير … 9 سنوات ومحافظة درعا تفتقد لإشارات المرور
سناك سوري – هيثم علي
يتساءل “أمجد محاميد” حاله حال كثير من المواطنين في محافظة “درعا” عن أسباب غياب الإشارات المرورية في المدينة منذ سنوات، والفوضى المرورية في شوارع المدينة والحوادث المتكررة.
إشارات المرور كانت موجودة في المدينة قبل العام ٢٠١١ لكنها اختفت وتعطلت خلال سنوات الحرب التي مرت بها المحافظة والحاجة اليوم لها كبيرة حسب ما يقول المواطن “هادي حمدان” لـ سناك سوري لأن المدينة فيها حركة كثيفة حيث يزورها الآلاف من أبناء الريف الشرقي والغربي يومياً.
256 حادث سير مسجل في درعا خلال عام 2019 وفق حديث رئيس فرع المرور بالمحافظة العقيد “عمار يوسف” الذي أشار إلى أنها تسببت بوفاة 34 مواطن، بينما بلغت حوادث السير منذ بداية عام 2020، ولغاية تاريخه 117 حادث تسبب بـ 11 وفاة.
أسباب الحوادث بأغلبها تعود وفق العقيد “يوسف” للسرعة الزائدة وقلة الانتباه من السائقين، مشيراً إلى أن 95 من حوادث السير تعود لأخطاء من العنصر البشري و5٪ من الطريق والمركبات ومستخدم الطريق، مؤكداً على أهمية إشارات المرور في تنظيم السير والتقليل من الحوادث.
اقرأ أيضاً :بالصور: هكذا بدت البلدة بعد خروج داعش منها وهكذا عانى أهلها
وجود إشارات المرور يسهل على السائقين الحركة أيضاً حيث يقول السائق “محمد اليحيى”:«تنظم وتؤمن حركة الخروج من الكراجين الشرقي والغربي»، بينما يرى سائق سيارة الأجرة “سمير المصري” أن غياب إشارات المرور عمل على فتح المجال أمام المتهورين من أجل ضرب قوانين الطرق عرض الحائط والسير بالسرعة التي يريدونها والقيادة بالطريقة التي تناسبهم، ويطرح سؤال من المسؤول عن كل هذا؟ ومن يتحمل النتائج والعواقب الوخيمة لغياب إشارات المرور لسنوات رغم أهمية دورها في تنظيم حركة السير.
الدكتور “خالد الشنبور” مدير إدارة هندسة المرور والنقل في “درعا” وعد خلال حديثه مع سناك سوري بحل المشكلة قريباً وقال: «حالياً تم التوجيه للجان الفنية لتشغيل هذه الإشارات وتفعيلها بالشكل الأمثل والحضاري كما كانت عليه سابقاً، كما تم توجيه كتاب لمجلس مدينة “درعا” وفرع المرور والى فرع المواصلات والطرق لإعادة تأهيل الطرق والمحاور الرئيسية والفرعية وترميمها وتخطيطها خاصة مداخل ومخارج مدينة “درعا”، وتفعيل وضع الشاخصات والدلالات على مداخل المدن»، مضيفاً بأنه تم تخصيص أربعة إشارات مرور ضوئية بمركز المدينة ومداخلها، الأولى بجانب الكراج الموحد والأخرى بجانب “جامع موسى بن نصير” وعلى دوار البريد وسط المدينة، وبجانب مؤسسة المياه».
يذكر أن قطاعات خدمية مختلفة في المحافظة تعرضت للتخريب والدمار خلال سنوات الحرب ويتم العمل حالياً على إعادة ترميمها والنهوض بها بهدف إعادة الوضع إلى ماكان عليه من قبل.
اقرأ أيضاً:في الطريق إلى الجنوب تتعثر بآثار الحرب والأزمات التي خلفتها