أم نور تنتظر من يُعيد السمع لطفلتها
“ميادة شعبان” لم تكن لتطرق أبواب المسؤولين أو الجمعيات الخيرية لو أنها تمتلك ما يمكن بيعه
سناك سوري-بريد الشكاوى
تروي “ميادة شعبان” قصتها لـ”سناك سوري”، بكثير من الأسى، آملة أن تجد حلاً يساعدها ويساعد طفلتها على تجاوز المعاناة.
الأم التي تسكن في حي “برزة” بمدينة “دمشق”، تعمل في أحد مطاعم شارع “العابد” براتب 35 ألف ليرة تعيل فيه 3 أطفال، وفق ما جاء في الشكوى التي أرسلتها لبريد صفحة “سناك سوري”، وتضيف: «ابنتي نور عمرها 10 سنوات فقدت السمع بسبب ارتفاع الحرارة، وأجريت لها عملية زراعة حلزون في أحد مشافي دمشق الخاصة عن طريق جمعية خيرية عام 2004، لكن بعد فترة من العملية أخذ طليقي والد نور الطفلة مني لأنه يعلم كم أنا متعلقة بها، وظلت غائبة عني 3 سنوات لا أعرف عنها شيئاً».
بعد فترة بحث مضني تمكنت “شعبان” من العثور على ابنتها بمساعدة أحد المحامين، وإعادتها إليها، إلا أنها تفاجأت بأن ابنتها لا تسمع والجهاز الذي تم تركيبه لها مفقود، تضيف: «راجعت الأطباء لكنهم أخبروني أنها تحتاج إيجاد الجهاز لمتابعة العلاج، وبدأت أتواصل مع الجمعيات الخيرية من خلال كتاب الشؤون الذي بحوزتي (الصورة أدناه)، إلا أنهم اعتذروا بسبب عدم توافر المبلغ، لم أفقد الأمل تواصلت مع برنامج تلفزيوني كان يستضيف وزيرة الشؤون ووزير الصحة، ووعدوني خيراً، لكنهم لم يعيدوا الاتصال بي كما وعدوني».
اقرأ أيضاً: “مريم” أحيطت بالمحبة والتحفيز فاعتمدت على ذاتها وانخرطت بالمدرسة
تنتظر والدة “نور” اليوم أي بارقة أمل، تعيد السمع إلى طفلتها وتمكنها من الالتحاق بالمدرسة، وتقول إنها لا تمتلك أي شيء تستطيع بيعه لمساعدة طفلتها، وإلا لم تكن لتدق باب أحد، لا جمعيات خيرية ولا أبواب المسؤولين.
يذكر أن المواطن السوري يمر بظروف معيشية صعبة، أفقدته مدخراته، وجعلت من موضوع التداوي أمراً صعب المنال خارج المستشفيات الحكومية التي ماتزال تقدم الجزء الأكبر من خدماتها بالمجان، لكنها لا تقدم العلاج والدواء كل الأمراض التي تصلها.
اقرأ أيضاً: حالة الطفلة “روان” تزداد سوءاً…والأم تتهم مشفى خاص بحجز أموال المتبرعين لعلاجها