كورونا… ضرائب وإيجارات وتكاليف مالية مرهقة على أكتاف المتعطلين
مجموعات شبابية تجري استبيان لإحصاء المتعطلين وتقديم المساعدات
سناك سوري – رهان حبيب
فقدت الشابة والخريجة الجامعية “مها الحسنية” من أبناء مدينة “السويداء” فرصة عملها في مطعم “سمونة” للمعجنات إثر قرار تعطيل الجامعات في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
قرار تعطيل الجامعات أدى أيضاً لتعطيل المطعم الذي أسسته “راميا الكفيري” وتؤمن من خلاله دخلاً إضافياً لمعيشة أسرتها المؤلفة من خمسة أشخاص، إضافة لفرصتي عمل دائمتين لموظفتين اثنتين، وعاملات مؤقتات خلال مواسم الصيف والربيع تبعاً للمناسبات الاجتماعية والحفلات وغيرها، لكنها اليوم تواجه خطر الإغلاق وتبعاته لناحية عدم قدرتها تأمين الإيجار الذي يبلغ 75 ألف ورواتب عاملاتها حتى وإن كان بنسبة خمسين بالمئة والأخطر الضرائب المترتبة عليها، ناهيك عن المواد الأولية التي تكدست في المطعم ولامجال لتصريفها من دقيق وسمنة وجبنة بأنواع مختلفة، وهي إلى اليوم ماتزال تأمل حسب ما أكدته في حديثها مع سناك سوري بالحصول على دعم خاص لأن توقف عملها أدى لتوقف مصدر رزقها ورزق العائلات التي كانت تستفيد من عمل أحد أفرادها معها.
اقرأ أيضاً:سوريا.. مقترح بمعونة 100 ألف ليرة للعمال المتعطلين
فقدان بعض المواطنين لفرص عملهلم خلال فترة الحظر الوقائي من كورونا أثار اهتمام عدد من شباب المحافظة الذين أسسوا مجموعة على شبكات التواصل الاجتماعي حملت اسم “سواعد البازلت” مؤلفة من حوالي 20 شاباً وشابة لتقديم العون للعاملين بالقطاع الخاص ممن تعطلت أعمالهم، حسب ما أكدته “لبانة غزلان” مؤسسة المجموعة، مشيرة إلى أنهم بدأوا عملية إحصاء للعاملين المتضررين، لغاية تقديم مساعدات عينية لغير القادرين منهم على إعالة أسرهم خاصة بوجود أطفال لهم احتياجات طعام ودواء وغيرها وذلك من خلال استمارة بيانات خاصة تم نشرها عبر الانترنت.
وبهدف تقديم المساعدة بدأ الفريق بزيارة منازل المستهدفين ضمن المبادرة وتقديم الخبز ومواد أخرى وفق إمكانياتهم المادية المحدودة، حسب “غزلان” موضحة أنه تم دراسة واقع 100 أسرة وتقديم السلل الغذائية الإسعافية كمرحلة أولى للشريحة الأكثر تضرراً.
العمل على الأرض خلال الأسبوع الأول كشف للفريق الشبابي أن أعداد من فقدوا أعمالهم خلال فترة الحظر والعزل المنزلي أكبر من قدرتهم على المساعدة وفقاً لما أوضحته “غزلان” وهو مايتطلب حسب رأيها مشروعاً حكومياً يضمن مساعدة الجميع ويمكن للاستبيان الذي يواصل الشباب إنجازه أن يكون خطوة أولى في هذا الطريق، فهل من مستجيب؟.
وكانت الحكومة قد أقرت مؤخراً منح مكافأة للفرق الطبية والإدارية العاملة في القطاع الصحي قيمتها 50 ألف ليرة للفئة الأولى، و30 ألف ليرة للفئة الثانية، تُصرف على مدى شهرين وتمدد في حال الضرورة، كما أصدرت وزارة الداخلية قراراً بمنح مكافأة مالية يومية مقدارها 600 ليرة سورية، لكل فرد من الكوادر القائمة على تنفيذ مهمة حظر التجوال في قوى الأمن الداخلي، وذلك من تاريخ 25 -3 -2020 وحتى انتهاء المهمة.
بدوره رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال قال في تصريحات صحفية أن الاتحاد قدم للحكومة مقترحاً بتقديم “معونة” قيمتها 100 ألف ليرة سورية، سيستفيد منها العمال الذين تعطلت أعمالهم والمقدر عددهم بنحو مئة ألف عامل بشكل أولي نتيجة التدابير الاحترازية الحكومية من فايروس كورونا.
اقرأ أيضاً:التعليقات على مكافآت القطاع الصحي.. تهئنة ومطالبات بمنحة جماعية للشعب