العاصفة تقتلع خيام النازحين في إدلب
إدلب التي اجتمع من أجلها رؤساء دول عظمى قبل أيام تغرق اليوم بظروف إنسانية عصيبة من يلتفت لها؟
سناك سوري-إدلب
تستمر معاناة النازحين في محافظة “إدلب”، بعيداً عن أعين الكون الذي كان قبل أيام مشغولاً بالحدث السوري و”إدلب”، قبل أن يتصدر الكورونا قائمة الاهتمام العالمية، إذ تسببت الرياح شمالي “إدلب”، أمس الأحد، بجرح أب وأبنائه الثلاثة الذين تهدمت جدران منزلهم فوق رؤوسهم بقرية “صلوة” التابعة لناحية “الدانا”.
صفحة “بوابة حماة” الناشطة على الفيسبوك، نقلت عن مصادر محلية قولها إن أحد الأطفال أصيب بكسر في الساق، في حين أصيبت يد الأب، أما الطفلين الآخرين فكانت إصاباتهما بسيطة ولم يحتاجا إلى الدخول للمستشفى.
إلى ذلك، نشرت الصفحة المحلية صوراً لعدد من الخيام بمخيم “خيارة” بالقرب من مدينة “سرمدا”، وقد هدمتها الرياح، وسط عجز النازحين في المخيم عن متابعة حياتهم وسط هذه الظروف المأساوية والتي تتكرر كل عام في المخيمات، دون أي بارقة أمل بحلها، إلا بعودتهم إلى منازلهم، وهي كما يبدو مشروطة بانتهاء الحرب والتوصل لحل.
اقرأ أيضاً: “إدلب”.. مأساة نازحي المخيمات تتجدد مع كل عاصفة مطرية!
في حين قال ناشطون وفق الصفحة المحلية، إن السبب في تضرر الخيام لكونها مصنوعة من أقمشة رقيقة ليست مجهزة بشكل جيد للتصدي للعوامل الجوية القاسية كالرياح الشديدة.
العاصفة الهوائية التي ضربت أمس الأحد محافظة “إدلب” على الحدود مع “تركيا”، تسببت كذلك بأضرار كبيرة في مخيم “بداما” بقرية “عين البيضا”، حيث تسببت الرياح باقتلاع عدد كبير من الخيام بشكل كامل، وبقي أهلها مشردين دون مأوى.
معاناة النازحين في “إدلب”، لا تتوقف على تهدم خيامهم التي يبيتون بها مع أطفالهم، إنما تمتد لتشمل انعدام الخدمات ومقومات الحياة بشكل كامل، خصوصاً الحصول على الغذاء الذي يحتاجونه اليوم أكثر من أي وقت مضى لإكساب أجسادهم المناعة في مواجهة فايروس كورونا في حال انتشر بينهم.
يذكر أن محافظة إدلب تخضع لسيطرة جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها.
اقرأ أيضاً: مخيمات النازحين في سوريا تحت تهديد فيروس كورونا