غرفتا الـ “موم” والـ “موك” توقفان الدعم عن فصائل المعارضة المسلحة
هل تخلت الدول الداعمة للمعارضة عن الملف السوري لصالح روسيا؟
سناك سوري – متابعات
أكدت مصادر معارضة إيقاف الدعم العسكري بشكل كامل عن فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من غرفتي التنسيق “MOM” و “MOC” واللتان تقعان في كل من “تركيا” و”الأردن”، مشيرين لعدم وجود بديل داعم حتى اللحظة.
يتزامن ذلك مع مضي أقل من أسبوع على إخبار المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا للمعارضة السورية بتوقف الدعم الدولي لها بشكل كامل، بحسب مانقلت عنه قناة العربية أثناء انعقاد الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف الاسبوع الماضي، واعتبر حديث ديميستورا حينها مخصصاً بالشق السباسي لكن يبدو أنه بات من الممكن اسقاطه على الجانب العسكري ايضاً.
اقرأ أيضاً: دي مستورا يبلغ المعارضة السورية أنها لم تعد تمتلك أي دعم دولي
وكانت غرفة “MOM” قد أوقفت الدعم عن الفصائل التي عارضت محادثات أستانا واستمرت بالمعارك على الأرض في الشمال، ثم عادت وأوقفت الدعم عن الفصائل الأخرى والتي وافقت على المشاركة في جنيف منذ شهرين تقريباً، بينما كانت غرفة الموك قد هددت الفصائل العسكرية التي لا تلتزم بمحاربة داعش فقط بإيقاف الدعم الكامل عنها.
ويؤكد معارضون في حديث مع “سناك سوري” أنه من الواضح أن الدول الداعمة للمعارضة السورية قد تخلت عن الملف السوري لصالح روسيا، وهذا مايبرر سعي الأخيرة لمحاولة خلق علاقات مع فصائل المعارضة بطريقة سياسية بالتوازي مع سحب الرئيس الروسي للسلاح الروسي من سوريا فور إعلانه هزيمة داعش في رسالة منه بأن روسيا لا تستهدف قوات المعارضة وفصائلها المسلحة، في حين بدأنا نسمع مؤخراً عن علاقات تجارية بين روسيا وفصائل معينة في أماكن سيطرتها داخل سوريا، إضافة إلى الإعلان عن استعداد روسيا لدعم فصائل المعارضة في وقت سابق.
اقرأ أيضاً:المعارضة تسمح بدخول البضائع الروسية إلى مناطق سيطرتها
وتشكلت “MOC” وهي غرفة عسكرية أسستها أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والفرنسية في العام 2013 واتخذت من الأراضي الأردنية مقراً لها، وقدمت دعماً عسكرياً لفصائل المعارضة المسلحة في الجنوب.
بينما تأسست غرفة الـ “MOM” في تركيا، بشكل أولي في العام 2012، وبدأت عملها بدعم فصائل المعارضة المسلحة في العام 2013، حيث ضمت المجالس العسكرية للفصائل المسلحة، وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قررت إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المعني بتسليح فصائل المعارضة السورية، الذي أطلقته الوكالة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما في العام 2013.
اقرأ أيضاً: فصائل الجيش الحر ترفض طلب غرفة الموك