سوريا..الجراد قد ينافس الفساد في أكل الأخضر واليابس
مدير الوقاية في وزارة الزراعة: يصعب التصدي للجراد في المناطق التي تعاني أوضاع اقتصادية وسياسية سيئة (يا جماعة استعدوا للتأقلم مع الجراد إذا غزا أرضنا)
سناك سوري-متابعات
انضم الجراد إلى قائمة الأزمات التي تشغل بال السوريين هذه الأيام، (وكأنو كان نقصنا)، بينما يحاول معاون وزير الزراعة “لؤي أصلان” طمأنة الأهالي بالقول إن كوادر الوزارة مستنفرون لمواجهة حشرة الجراد الصحراوي، (إن شالله تكونوا اتطمنتوا هلا).
“أصلان” قال في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، إن الوزارة أمنت كل التجهيزات والمعدات وأدوات المكافحة اللازمة، بالإضافة إلى توفر المبيدات الخاصة، تحسباً لظهور أي أسراب للجراد داخل البلاد، وأضاف أنه تم تجهيز غرف عمليات لدى كافة مديريات الزراعة في المحافظات لرصد تحركات الجراد، (الأهم من الرصد هو الانقضاض).
الأجواء الباردة تمنع وصول الجراد (مرة تانية الطقس هو محور كل شي بحياتنا يا جماعة)، وفق “أصلان”، مضيفاً أن الخشية هي من ارتفاع درجات الحرارة عقب هبوب رياح جنوبية، منوهاً أن الاستعداد يضمن تفادي وصول أسراب الجراد خلال فصل الربيع، علماً أن خطورة الجراد تكمن في أن السرب العادي يضم 50 مليون جرادة، بينما قد تبلغ أعداد الأسراب القوية 150 مليون جرادة، (ولي ما أكترن، هدول إذا إجوا عبلادنا شوبدن يلاقوا ياكلوا؟).
اقرأ أيضاً: على أهبة الاستعداد.. زراعة “اللاذقية” لن تتفاجئ بالجراد
مدير الوقاية في وزارة الزراعة “فهر المشرف”، كشف أن المنطقة لم تشهد منذ نحو 25 عاماً، مثل هذه الأسراب «التي بات وضعها محرجاً، ومطلوب فيه التأهب نظراً لخطورة هذا النوع من الجراد الذي يأكل الأخضر واليابس».
“المشرف” ذكر أن أسراب الجراد تتواجد اليوم بكثرة على ساحل القرن الإفريقي، وهاجرت بعض أسرابه إلى “السعودية” و”اليمن” و”إيران”، مضيفاً أن «مناطق تكاثرها وانتشارها تعاني أوضاعاً اقتصادية وسياسية سيئة وغير قادرة على التصدي لها».
يذكر أن الفاسدين لم يتركوا شيئاً للجراد يأكله في هذه البلاد فقد أكلوا الأخضر واليابس في الشمال والشمال الشرقي والوسط والغرب والجنوب..إلخ.
اقرأ أيضاً: الزراعة تشكل “غرفة عمليات خاصة” استعداداً لغزو الجراد!