من الذي أعاق تأخر قانون “الإفصاح عن الذمم المالية” وهو ذاته قانون “من أين لك هذا”؟!
سناك سوري-دمشق
انتهى العام 2019 قبل شهر ونص، ولم تصدق توقعات مدير إدارة التشريعات الوظيفية في وزارة التنمية الإدارية “غياث فطوم”، الذي قال نهاية شهر تموز 2019، إنه يتوقع صدور قانون الإفصاح عن الذمة المالية نهاية العام ذاته، (والسنة بتطوي السنة وهكذا).
وقانون الإفصاح عن الذمة المالية يا سادة يا كرام، هو ذاته قانون “من أين لك هذا”، والذي في حال صدر أو تم تفعيل القانون القديم، ربما سنجد الكثير من أثرياء الحرب أو محدثي النعمة خلف القضبان، بينما تعود أموالهم إلى خزينة الدولة التي وبحسب تصريحات المسؤولين الحكوميين، تعاني من قلة الإيرادات جراء الحرب، (يعني لو يصدر هالقانون ويتفعل الحكومة حتضرب عصفورين بحجر واحد، بتسكت الناس وبترفد الخزينة).
اقرأ أيضاً: التنمية الإدارية: قانون “من أين لك هذا” يستهدف الموظفين و”قد” يصدر آخر العام
يقول المواطن “هذا من فضل ربي” لـ”سناك سوري”: «ما ليكو قانون من أين لك هذا موجود، حدا انسأل من أين له هذا؟، بعدين روقوا شوي، إلا ما يطلع قانون الذمة المالية، بس ما تنسوا إنو في قبلو، قانون التموين، قانون الإعلام، قانون العاملين الأساسي، وكلها قوانين صرلنا سنين منسمع إنها حتصدر، اجيتو دققتوا على فكرة توقع بصدور قانون وما صدر بعد كم شهر؟!».
وينتظر المواطن الذي يعاني الفساد والفقر والعوز اليوم، في ظل وجود طبقة الفاسدين وأثرياء الحرب الجدد، أن يحل العدل ويُسأل من أصبح من أصحاب المليارات عن أمواله وكيف حصل عليها، عوضاً عن انتظار الحكومة لشكاوى الفساد مرفوقة بـ”وثيقة”.
اقرأ أيضاً: المغتربون وأثرياء الحرب يطيحون بأحلام المواطن بامتلاك منزل!