“البعث”لـ”أردوغان”: “صفقة القرن” لا تسقط بالكلام
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2020/02/أردوغان.jpg)
الصحيفة: هناك احتمال أن يكون “أردوغان” نصير حقيقي لقضية “فلسطين”
سناك سوري _ متابعات
نشرت صحيفة “البعث” الحكومية اليوم مقالاً هاجمت خلاله الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على خلفية موقفه من “صفقة القرن” التي وضعها الجانب الأمريكي كخطة لحل الصراع العربي الإسرائيلي.
وعلى الرغم من أن “أردوغان” أعلن عن رفض بلاده لخطة “ترامب” إلا أن “البعث” اعتبرت وفق عنوانها أن “صفقة القرن” لا تسقط بالكلام، واستعادت مسيرة العلاقات التركية الإسرائيلية منذ العام 2005 حين كان “أردوغان” رئيساً للحكومة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال حينها “آرييل شارون” استقبل “أردوغان” بعبارة «مرحباً بك في القدس عاصمة إسرائيل» دون أن يزعج هذا القول “أردوغان” أو يثير غضبه بحسب المقال الذي نوّه إلى أن زيارة الرئيس التركي تلك شكّلت نقلة نوعية في العلاقات بين “تركيا” وكيان الاحتلال في مختلف المجالات.
الصحفي “محمد كنايسي” كاتب المقال وصف انسحاب “أردوغان” من مؤتمر “دافوس” عام 2009 بعد مشادة كلامية مع رئيس كيان الاحتلال “شمعون بيريز” على خلفية حرب “غزة” بأنها مسرحية متقنة الصنع حققت لـ”أردوغان” شعبية عربية وإسلامية واسعة دون أن تؤثر في الوقت ذاته على علاقات بلاده مع كيان الاحتلال وفق المقال.
اقرأ أيضاً:أردوغان: المخابرات التركية كانت فاعلة منذ أول يوم للأزمة السورية
وذكّر “كنايسي” باتفاقية تطبيع العلاقات بين “تركيا” وكيان الاحتلال عام 2016 وأنها حملت عبارة «تم هذا الاتفاق في أنقرة والقدس» في إشارة إلى اعتبار كيان الاحتلال أن “القدس” عاصمة له، ولم يغضب “أردوغان” حينها بحسب الصحيفة.
من جهة أخرى اعتبر الكاتب أن “أردوغان” استمر في سياسة الهجوم “الكلامي” على “الولايات المتحدة” وكيان الاحتلال على خلفية صراعات “مزعومة” معهما وفق النص، إلا أن الأزمة السورية كشفت الوجه “الصهيوني” للرئيس التركي كما وصفه الكاتب، مشيراً إلى أن الكثيرين أعادوا النظر في حقيقة ادعاءات “أردوغان”.
ووصف المقال خطاب الرئيس التركي حول “صفقة القرن” بأنه جعجعة بلا طحين وخطاب مصنوع للاستهلاك المحلي والخارجي العربي والإسلامي لا أكثر، فيما ترتبط “تركيا” باتفاقيات عسكرية وأمنية وتجارية مع كيان الاحتلال ويجمعهما معاً عضوية حلف “الناتو” ما يعني أن “أردوغان” ظاهرة “صوتية” بحسب وصف الصحيفة.
ورأى الكاتب أن الرئيس التركي يحاول الظهور بمظهر المدافع عن القضية الفلسطينية بغية تتويجه بطلاً “إسلامياً” قادراً على استعادة أمجاد السلطنة، فيما اختتم المقال بالتنويه إلى احتمالين أن يكون “أردوغان” نصيراً حقيقياً لقضية “فلسطين” وعلاقاته من كيان الاحتلال من باب البراغماتية السياسية، أو أن يكون أحد أخطر أدوات المشروع الصهيوني الأمريكي وفق المقال الذي أكّد أن الاحتمال الثاني هو الصحيح.
واختتم المقال بنصيحة موجّهة إلى الرئيس التركي الذي وصفه بـ”الطبل الأجوف” تعتبر أن “صفقة القرن” ستسقطها قوى المقاومة أنظمة وشعوباً وليس بالكلام مجرد الكلام، والنص على ذمة “البعث”.
اقرأ أيضاً:صحيفة البعث السورية: تعذيب ممنهج في معتقلات النظام السعودي