الرئيسيةشباب ومجتمعقد يهمك

هكذا انتزع الشاب السوري “روكر” إعجاب وزير الخارجية الألماني

في ألمانيا البعيدة مئات آلاف الكيلومترات لم تغب الهورزي والشيخاني وحتى الجوبي وهي لمن لايعلم..

سناك سوري-آزاد عيسى

انتزع الشاب السوري “روكر فاطمي” استحسان لجنة ألمانية فاختارت فرقته من بين فرق كثيرة لتعزف بحضور وزير الخارجية الألماني “زيغمار غابريل” الذي أبدى إعجابه بالشاب السوري وفرقته، يقول “فاطمي” لـ “سناك سوري”: «لقد كانت أهم لحظة بحياتي الفنية حتى الآن حين عزفت بحضور وزير الخارجية الألماني أنا وصديقي “خالد سليمان” و”آزاد بولا”، لقد قدمنا عدة مقطوعات فنية كردية، استمتعنا لدرجة أننا نسينا الغربة، ليس من السهل حقاً أن تنسى كونك تعيش مغترباً إلا أنني عشت هذه اللحظة».

وزير الخارجية الألماني يستمع إلى روكر

وكان “فاطمي” قد حقق إنجازاً حين حذف العلامات الحديدية من آلة الغيتار محولاً إياها إلى نظام آلة العود تماماً، في تجربة فنية نادرة أقدم عليها شاب في مقتبل العمر لا يتجاوز عمره الـ 25 عاماً، هذه التجربة يضاف إليها تألقه في العزف منحته اسماً سورياً مهمّاً في بلاد الاغتراب، كما يقول “فاطمي” ويضيف: «تأثرت بالصغر بوالدي، كان عارفاً وعالماً بالغناء والعزف والتراث الكردي القديم، علّمني تفاصيل مهمة بالعزف على آلة الطنبور، بعد فترة قصيرة، بلشت أفكّر أن أغير العزف الخاص بالفلكلور الشعبي من القديم إلى الحديث، على مبدأ المقامات وهي 8، الصبا، النهاوند، العجم، البيات، السيكا، الحجاز، الرست، الكورت”، دمجتها ببعضها البعض، فوصلت إلى التناغم الذي كنت أبحث عنه»، لا يعلم “فاطمي” المغترب في ألمانيا لو أنه يعيش في الحسكة حالياً لربما كانت الإدارة الذاتية قد طلبت منه رخصة وموافقات واختبارات وربما دفع ضرائب أيضاً لكي يقيم حفلاً.

اقرأ أيضاً: التفوق السوري لاجئ في كندا!

يستذكر “فاطمي” قريته قيران الواقعة بين الحسكة والقامشلي قبل أن يمزق الحدود ويسافر من وطن ما كان ليهجره لولا أن فرضت الهجرة نفسها: «طبيعة قريتي الجميلة، كان لها الدور الأكبر في شغفي بالعزف، فالموسيقا تستمد روحها من الطبيعة»، ويضيف: «كل مادة في الطبيعة تعطي tone، تون معيّن يعني علامة موسيقية معينة، وباختصار فإن الإلهام يأتي من الطبيعة وحدها».

فرقة روكر

بدأ “روكر” العزف على آلة الطنبور وعمره 13 عاماً، تخطى جميع سنوات الدراسة بدون تأخير، الموسيقا لم تفارقه يوماً واحداً، وبعد نيل الشهادة الثانوية، توجه مع أسرته إلى إقليم كردستان العراق، هناك وقف على المسرح مع فنانين كبار، يقول في هذا الشأن: «بدأت فوراً بالحفلات مع الفنان “خالد سليمان”، حتى أنني بسرعة عزفت وغنيت في أكثر من قناة تلفزيونية، ثم بعد سنتين ونصف “طلعت متل هالبشر” على ألمانيا، وهناك بقيت مع آلتي الموسيقية وهوايتي في العزف، لأشارك في حفلة للاجئين برفقة عدد من أصدقائي الفنانين بالإضافة للمشاركة ببعض الأعراس الكردية التي كانت تقام في ألمانيا»، ففي ألمانيا البعيدة مئات آلاف الكيلومترات عن سوريا لم تغب الهورزي والشيخاني وحتى الجوبي، وهي لمن لا يعلم رقصات شعبية تشتهر بها الجزيرة السورية.

اقرأ أيضاً:“مازة” المطعم السوري الذي أشعل شغف الأوروبيين

يعزف “روكر” على كثير من الآلات الموسيقية كالغيتار والعود والفريتلس والجمبش، وتمكن من اتقان صيانة الآلات الموسيقية بالفطرة دون أن يعلمه أحد، ويقول إنه يمتلك الكثير من الأفكار ويستطيع أن يبدع الكثير من الأشياء الجميلة والغريبة لكنه يندب حظه ويشتم النقود القليلة التي لا تساعده على ترجمة أفكاره بعد.

اقرأ أيضاً: العراضة الشامية وصلت إلى السويد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى