“إدلب” تنتظر منتصف الليل لاختبار الهدنة
تصعيد ميداني وتضارب في مواعيد إطلاق الهدنة
سناك سوري _ متابعات
تضاربت الأنباء حول الموعد المحدد لبدء وقف إطلاق النار في “إدلب” بعد اتفاق روسي تركي على وقف العمليات العسكرية في المنطقة.
حيث قال رئيس مركز المصالحة الروسي اللواء “يوري بورينكوف” أمس إن الهدنة ابتدأت منذ الساعة الواحدة ظهر الخميس الماضي وفق ما نقلت عنه وكالة “تاس” الروسية، فيما أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً عبر موقعها الرسمي ذكرت فيه أن وقف إطلاق النار سيبدأ في الساعة 12 فجر غد الأحد.
أما في الميدان فلم تظهر ملامح التهدئة بشكل مبشّر، ففي الوقت الذي تحدث فيه “بورينكوف” عن تسجيل مركز المصالحة الروسي 16 خرقاً للتهدئة على يد الفصائل المسلحة، فإن وسائل إعلام محلية في “إدلب” ذكرت اليوم أن قصفاً جوياً استهدف مدينة “إدلب” وقرية “النيرب” في الريف الشرقي للمحافظة أسفر عن ضحايا ومصابين في صفوف المدنيين.
اقرأ أيضاً:الجيش أحبط هجوماً في “إدلب” وموقف مكرر لبوتين و أردوغان.. أبرز أحداث اليوم
ويأتي الحديث عن الهدنة بعد أسابيع من تجديد الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف “إدلب” الجنوبي الشرقي، حيث تمكن من بسط سيطرته على عشرات القرى والبلدات التي تقدر مساحتها بأكثر من 320 كم مربع وفق بيان صادر في وقت سابق عن قيادة الجيش، وذلك بعد انسحاب مسلحي “النصرة” والفصائل التكفيرية المتحالفة معها من المنطقة جرّاء المعارك.
إلا أن تصاعد وتيرة الأعمال القتالية تسبب في موجة نزوح واسعة في “إدلب”، حيث اضطر عدد كبير من المدنيين إلى النزوح نحو الشمال ومغادرة قراهم وبلداتهم بسبب العمليات العسكرية، إضافة إلى ما سببته المعارك من دمار وخسائر في الأرواح.
ورغم الأوضاع الميدانية غير المبشّرة بإتمام الاتفاق على الهدنة، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة للتوصل إلى صيغة تهدئة تساهم في حماية المدنيين ووقف موجات النزوح، سواءً بالرجوع إلى اتفاق “سوتشي” أو بوضع آليات جديدة للهدنة تجنّب المنطقة مزيداً من التصعيد وتخلّصها من وجود المتطرفين الذين تقودهم “جبهة النصرة”.
اقرأ أيضاً:هدوء على جبهات “إدلب” بعد الإعلان عن تدخل روسي لوقف العمليات