هدوء على جبهات “إدلب” بعد الإعلان عن تدخل روسي لوقف العمليات
تزامناً مع التصريحات التركية .. هل بدأت هدنة غير معلنة في “إدلب”؟
سناك سوري _ متابعات
شهدت جبهات القتال في محافظة “إدلب” اليوم هدوءً حذراً دون الإعلان عن توقف للعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري ضد مسلحي “جبهة النصرة” وحلفائها في المحافظة.
حيث لم يمضِ سوى أقل من أسبوع على بدء المعارك في الريف الجنوبي الشرقي لـ”إدلب” حتى تمكّن الجيش السوري من السيطرة على أكثر من 40 قرية وبلدة بمساحة تقدر بأكثر من 320 كم مربع وفقاً لبيان قيادة الجيش الصادر مساء أمس.
إلا أن قوات الجيش التي بسطت سيطرتها الكاملة على بلدة “جرجناز” لم تصل بعد إلى مدينة “معرة النعمان” الواقعة على طريق “دمشق-حلب” الدولي والذي كان الحديث يجري على أنها الهدف الرئيسي لعمليات الجيش السوري.
التوقّف غير المعلن للعمليات تزامن مع تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” أمس الثلاثاء حول تلقّي الوفد التركي الذي ترأسه نائب وزير الخارجية “سادات أونال” لزيارة “موسكو”، وعوداً من المسؤولين الروس أنهم سيبذلون جهوداً لوقف المعارك في “إدلب” وتثبيت وقف إطلاق النار.
في المقابل فإن الهدوء الذي ساد اليوم، ليس من المؤكد أنه وقف للعمليات وربما يكون مجرد توقف لاستعادة تنظيم الصفوف تحضيراً لاستئناف العمليات من جديد، أو هدنة مؤقتة غير معلنة، الأمر الذي ستوضحه الأيام المقبلة.
اقرأ أيضاً:“أردوغان” يستعيد “السفر برلك”.. تركيا ستنقل مسلحين من “سوريا” إلى “ليبيا”
بموازاة ذلك تراشقت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة تركياً الاتهامات مع “جبهة النصرة” بالتخاذل وعرقلة وصول التعزيزات العسكرية إلى جبهات “إدلب”، حيث نقلت وسائل إعلام محلية عن نائب وزير الدفاع في حكومة “الائتلاف المعارض” “عدنان الأحمد” قوله أمس أن فصائل “الجيش الوطني” تفاوض “جبهة النصرة” منذ 3 أيام للدخول إلى جبهات القتال، إلا أن “النصرة” لم تسمح إلا لعناصر “جيش الشرقية” و “أحرار الشرقية” و “الجبهة الشامية” بالدخول حسب تصريحات “الأحمد”.
فيما نفت “النصرة” اتهامات الفصائل المدعومة تركياً، وظهر زعيم الجبهة “أبو محمد الجولاني” اليوم في تسجيل مصور بثته وكالة “إباء” التابعة لـ”النصرة” داعياً إلى حمل السلاح في مواجهة الجيش السوري ووصف المعركة بأنها مستمرة وطويلة.
ويبقى للأيام المقبلة أن تكشف عن حقيقة توقف العمليات العسكرية في “إدلب” وماهية الاتفاق الذي خرجت به المفاوضات الروسية التركية حول الملف، لا سيما وأن اتفاق “سوتشي” الموقّع بين الجانبين منذ أيلول 2018 نصّ على فتح الطرق الدولية وإبعاد مسلحي “النصرة” عن “إدلب” وتثبيت وقف إطلاق النار إلا أن “أنقرة” لم تلتزم منذ أكثر من عام بتعهداتها في الاتفاق، فهل تكون العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري قد غيّرت من وجهة النظر التركية؟
اقرأ أيضاً:“روسيا” ستوقف هجوم “إدلب”.. “المعلم”: نتحاشى الجنود الأتراك ..أبرز أحداث اليوم