
إنو مليت وأنا عمأوهن “عزيمة الأمة” أكلت من كرامتي شقفة هالتهمة.. أعطوني “سقة القيادي” وتفرجوا
سناك سوري-رحاب تامر
“مكرمة من السيد المحافظ لتزفيت طريق زراعي”، “ومكرمة تانية من السيد المدير لحفر جورة صرف صحي”، في الحقيقة ومع زحمة “المكارم” هذه نحن بحاجة فعلية لتوصيق دقيق لمعنى المكرمة ومدى الفرق بينها وبين الحقوق، (يعني حقي امشي على طريق زفت، وحقي فوت أعملها بحمام نظامي، هي مو مكارم بنوب على فكرة).
وعلى سيرة الحقوق، يصادف اليوم الـ10 من شهر كانون الأول اليوم العالمي لحقوق الإنسان، (بالمناسبة هذا غير اليوم العالمي لحقوق الحيوانات).
المواطن السوري لا يمتلك من حقوقه سوى ما يشبه حكاية “اقرطوا جزر”، وتقول الحكاية، إن بخيلاً زار قوماً يعرفهم، وحين حلّ عليهم أخبرهم أنه كان ينوي إحضار كيليين من الجزر لهم، لكنه لم يجد في طريقه، ليبادره القوم بالعتب “وإنو لاه يا زلمي أهلا وسهلا فيك”، ومع إصرارهم على الترحيب به دون هدية الجزر المفترضة، قال لهم وقد ضربته الحمية: «لا منشان الولاد حرام خليهم يقرطوا جزر، اقرطوا لك عمي اقرطوا (اقرطوا بمعنى كلوا)».
بعبارة ثانية، يخرج رئيس الحكومة “عماد خميس” ليقول إن من حق المواطن السوري عليهم كحكومة أن يتحدثوا بشفافية عالية، داعياً الفريق الحكومي للالتزام بالشفافية مع المواطن، ثم وبعد فترة تطلب وزيرة التنمية الإدارية “سلام سفاف” من الصحفي أن يحذف تسجيلها كاملاً من جلسة عامة ويستجيب لها، (يعني الصحفي يلي ما كتب والمواطن يلي ما سمع شو حكت الوزيرة ويمكن معهم رئيس الحكومة يلي طالب بالشفافية، كلن قرطوا متل الجزر يلي قرطوه ولاد صاحب البيت المضيف للزائر البخيل، وحق الشفافية صار بطانية سميكة كونوا الدنيا برد).
الحق الوحيد الذي يمتلكه المواطن السوري اليوم بفيض كبير هو حق الصبر، حق الصمود، نحن لا نخلط بين الحقوق والواجبات على فكرة، بنوب ما خلطنا، ولكن إذا ما عملنا مقارنة بين تبدل المفاهيم، وإنو الحق صار مكرمة، فطبيعي يصير الواجب حق، (هلا إذا ما فهمتوها فالحق مو علينا الحق على الخربطة يلي منحنا إياها المسؤولين عن خدماتنا).
يقول المواطن السوري “موهون العزيمة أكتر من الأمة” لـ”سناك سوري”: «الحقوق الوحيدة يلي بعرفها هي حقوق الوطن والحكومة عليي، بياخدوها من عيني، متل الضرايب والمخالفات، والذي منو، هلا بالنسبة لحقوقي، هني بيفصلوا وأنا مضطر البس، إذا ما لبست بيلبسوني جرم وهن عزيمة الأمة وأنا والله موهون من يومي ومالي قلب أوهن دبانة».
ينتظر مواطننا السابق بفارغ الصبر أن ينال “سقة القيادي”، ويضيف: «عيني هدول يلي نايلين سقة القيادي، نايلين معها كل حقوقن، عندن بيوت وسيارات وجخ ورخ، وأكل وشرب ومصاري، بحسن آخدين حقوقن وحقوق مية تانيين معن، وأنا والله جاي عبالي جربها لهالسقة، بلك بقب على وجه الدنيا شوي وبعرف شو يعني حقوق».
هامش: بتصدق إذا بقلك إني موهون لدرجة إني ممكن حط راسي على كتف الحكومة؟.
هامش تاني: خيي هذا الحكي بالهامش، وحكي الهامش بيشبهك، متلك، شقفة هامش، فأهمش على كيف كيفك.
اقرأ أيضاً: نيال من نال “ثقة القيادة” وشحار من أوهن “نفسية الأمة”!