سوريا: مدّرسة تشرح منهاج اللغة الفرنسية بطريقة تفاعلية تجذب الطلبة وتمنع الملل

الطلاب تقاسموا ثمن المواد وتفاعلوا مع الدرس بشكل كبير ويرونها طريقة جاذبة وغير تقليدية
سناك سوري – غرام عزيز
تحاول مدّرسة اللغة الفرنسية “ريم حسن” تقديم مادتها للطلبة في الصف السابع (إعدادي) بطريقة تفاعلية تجذبهم من خلالها للمادة كونها السنة الأولى للطلاب التي يتعرفون من خلالها على اللغة الفرنسية.
حركة غير معتادة شهدتها قاعة الصف في مدرسة “محمد حامد حسن” للتعليم الأساسي حلقة ثانية في مدينة “بانياس”، البعض ينفخ البالونات وآخرون يجهزون الطاولة يصفون الكؤوس ويسكبون الكولا أحدهم أشعل الشموع، فيما تقوم المعلّمة بتقطيع الكاتو على عدد الطلاب، خلال درس عيد الميلاد الذي تحول إلى عيد حقيقي أشعلوا فيه الشموع وأكلوا الكاتو أيضاً.
انتهت التحضيرات وبدأت الحصّة، المعلمة تشير إلى كل الأشياء الموجودة في الصًف لتشرح من خلالها معاني مفردات محتويات عيد الميلاد “الشمع والكاتو والهدايا والعصير”.
تقول “حسن” لـ “سناك سوري”: «الطلاب كانوا متفاعلين ومتحمسين جداً للنشاط وهم من اقترح إحضار المواد وشرح الدرس بهذه الطريقة، علماً أننا في كل مرة نتعاون معاً لشرح الدّرس حيث سبق أن نفذ الطلاب مشاريع خاصة بالدروس منها درس “الأعداد” والذي تم تنفيذه بأدوات بسيطة لم تتعدى كرتونة لا تتجاوز قيمتها مئة ليرة سورية وألوان و نفذها بعض الطلاب في منازلهم بشكل جماعي ثم شرحنا الدرس في الصف».
الطالبة “مريانا رضوان” تقول إن الطريقة السابقة تساعدها في ترسيخ المفردات أكثر في ذهنها، تشاركها الرأي زميلتها “زينب محمود” وتضيف: «هذه الطريقة تجعلني أصغي باهتمام لحديث المعلمة، كما أنها جعلت الدّرس بالنسبة لنا فرصة للفرح والتعلم والمشاركة بدلاً من الجلوس في المقعد والاستماع إلى الدرس المحاضرة بالطريقة التقليدية».
أما عن طريقة تحضير المواد تقول زميلتهنّ “ميرنا علي”: «قمنا بتقسيم ثمن الكاتو ولوازم الدرس من شمع وكاتو وكولا على طلاب الصف وتبرعت “مريانا” لإحضار الشمع كونه متوفر لديها في المنزل وأحضر بعض الطلاب كؤوساً من منازلهم كما استعرنا بعض الكؤوس من المخبر».
يذكر أن المناهج الحديثة تحوي على الكثير من الأنشطة التفاعلية، إلا أن المدارس ماتزال غير مجهزة بالأمور اللوجستية لتطبيق الأنشطة التفاعلية فيها.
اقرأ أيضاً:“سوريا”.. مُدرستان تتعاونان مع الأهالي لصنع نشاط مختلف في المدرس

