انفراج غير مسبوق في أزمة الغوطة الشرقية … ماذا تغير؟
سناك سوري-هاني أبو العز
لأول مرة منذ سنوات استفاق أهالي الغوطة على خبر جميل، حيث انخفضت أسعار المواد الغذائية لأكثر من 80% بعد الارتفاع الكبير مؤخراً عقب إطلاق أحرار الشام معركة “بأنهم ظلموا” ضد القوات الحكومية، ناهيك أن الأسعار مرتفعة أصلاً بفعل الحصار الذي تفرضه الحكومة على الغوطة.
وتفيد المعلومات التي حصل عليها “سناك سوري” عن دخول قافلة مواد غذائية للغوطة عبر التاجر “محي الدين المنفوش” أحد أكبر تجار الغوطة، وقد جاءت القافلة من دمشق وعبرت إلى الغوطة عن طريق الحواجز التابعة للقوات الحكومية بعد اتفاقية داخلية تقضي بالسماح لها بالعبور بموافقة الحكومة.
حيث سيتم إدخال 5000 طن من المواد الغذائية بمعدل 160 طن كل يوم، ولم يتمكن “سناك سوري” من التأكد فيما إذا كان الأمر مجرد صفقة ستنتهي بعد انتهاء الـ 5000 آلاف طن أم أن الاتفاق سيتطور لاحقاً لدخول المزيد من الأغذية والمواد لأهالي الغوطة.
اقرأ أيضاً: بعد موافقة الفصائل.. مساعدات إنسانية تدخل الغوطة الشرقية
وسجل سعر كغ السكر الواحد 2800 ليرة بعد أن كان قبل يومين 15 ألف، وسعر ليتر الزيت انخفض إلى 3700 بعد أن كان 14000، والملح أصبح سعر الكغ الواحد منه 3700 بعد أن كان سابقاً 11000، والسمنة الذي كان الكغ الواحد منها يباع بـ16000 أصبح بعد دخول القافلة 3700، إضافة لانخفاض سعر القمح ألف ليرة فقط، وحده الخبز حافظ على سعره إضافة إلى المحروقات.
وبحسب المصادر فإن المواد بيعت خلال ساعات الصباح الأولى في المراكز التابعة للمنفوش الذي يعد واحداً من أهم تجار الغوطة وسبق له أن أدخل المواد إلى الغوطة مراراً وتكراراً عبر المعابر النظامية والتهريب.
ويأمل المواطنون في الغوطة أن لا يكون إدخال هذه القافلة مجرد اتفاق عابر وأن يتوالى دخول مثل هذه القوافل باستمرار، لعل وعسى ينجح هذا الأمر بتحييد المدنيين عن الصراع الذي تعيشه الغوطة على الأقل من الناحية المعيشية.
اقرأ أيضاً: هل تنفرج أزمة الغوطة أخيراً؟!