التربية تطلق مؤتمراً للتطوير التربوي والوزير يتحدث عن استراتيجية جديدة
وزير التربية لـ سناك سوري : هناك أخطاء في المناهج.. وزير التعليم العالي: لدينا دراسة شاملة لإعادة النظر في مختلف الاختصاصات التعليمية
سناك سوري _ عبد العظيم العبد الله
افتتح مؤتمر التطوير التربوي أعماله اليوم في قصر المؤتمرات بالعاصمة “دمشق” بحضور وزراء “التربية” و”التعليم العالي” و”الشؤون الاجتماعية والعمل” ومشاركة نخبة من الخبراء الأجانب والعرب والمختصين السوريين.
وحدّدت “وزارة التربية” هدفها من المؤتمر بوضع رؤية تربوية مستقبلية لتعزيز بناء الإنسان والوطن، واستمع الحاضرون في مستهلّ أعمال المؤتمر إلى تجارب البلدان الأخرى مثل “روسيا” و “اليابان” و”الصين” في مجال التعليم، فيما حدّد الأخصائيون أبحاثاً مختلفة في الجوانب التربوية والتعليمية تهدف إلى تطوير واقع العمل التربوي بمختلف مفاصله.
ففي بحثه الذي حمل عنوان “الابتكار في التعليم العالي” أشار الخبير الصيني “ياو هاو غن” إلى قصص واقعية للتربية والتعليم في بلاده، مبيّناً الإقبال الكبير للأطفال على التعليم بمختلف الاختصاصات،حيث ذكر أن هناك ملايين الأشخاص يدرسون التعليم المهني منوّهاً إلى جودته وتطويره بدءاً من عام 1999 ما ساهم في نمو الاقتصاد الصيني من 10 إلى 50 % فالتعليم مرتبط بالاقتصاد حسب رأيه.
وزير التربية “عماد العزب” كشف عن وجود استراتيجية جديدة للتربية والتعليم عامة معتبراً أن المؤتمر يشكل انعطافاً مهماً لجميع جوانب التربية، مضيفاً أن الإشراف الكبير من خبراء أجانب وعرب ووطنيين ومن المنظمات الدولية كـ”اليونيسيف” و”اليونسكو” يهدف إلى نقل واقع التربية والتعليم في”سوريا” لكل أصقاع العالم.
“العزب” أكد سعي الوزارة بكل طاقتها لتقديم كل أشكال الدعم والفائدة للطلاب، حيث وضعت الوزارة بحسب “العزب” خطة كاملة ومتكاملة لعمل التربية وإشراك كافة الجهات في العمل، وانعقاد المؤتمر بالتشاركية بين وزارتي “التربية” و”التعليم العالي” لرغبة الوزارة وحرصها على إعادة هكيلية العمل وتطويره، وسيكون التركيز كبير على المخرجات في نهاية المؤتمر وفق حديث “العزب”.
اقرأ أيضاً:“التربية” عن تطوير المناهج: يجب الخروج من عقلية “باسم ورباب”!
وأجاب “العزب” على سؤال سناك سوري عن المناهج التربوية التي كلفت الوزارة جهداً ومالاً بقوله «سيكون لنا إعادة تقييم لمناهجنا كافة، لا ننفي وجود بعض الأخطاء في المناهج، ومن يعمل حكماً سيخطئ ومؤكد بأن الأخطاء ليست مقصودة وكبيرة، والتهويل الكبير والتضخيم عن المناهج مبالغ فيه، وضعنا خطة لثلاث سنوات قادمة من أجل تقييم كافة مناهجنا الدراسية»
كما أوضح وزير “التعليم العالي” الدكتور “بسام إبراهيم” في حديث خاص لـ سناك سوري حقيقة ما يحكى عن إحداث جامعة في محافظة “الحسكة” حيث أرسلت مؤخراً عدة كتب رسمية إلى “وزارة التعليم العالي” تبين فيها جاهزيتها واستعدادها لتكون “الحسكة” جامعة مستقلة، وبدا التفاؤل كبيراً بالإعلان عن ذلك قريباً.
في حين أفاد “إبراهيم” أنه تم تأجيل موضوع افتتاح جامعة بالحسكة، ريثما تحظى بشروط ذلك الإعلان و أبرزها البنية التحتية وتوفر الكادر البشري المناسب والكافي مشيراُ إلى أن غالبية كوادر “الحسكة” البشرية من الكليات الأخرى، وليس ضمن خطة الوزارة افتتاح كليات إضافية بـ”الحسكة” هذا العام.
وأضاف الوزير لـ سناك سوري بأن “وزارة التعليم العالي” تعد دراسة شاملة لإعادة النظر في مختلف الاختصاصات التعليمية، وسيكون التركيز على الجانب العملي كونه يعزز وقريب من المعلومات النظرية.
من جانب آخر لفت “إبراهيم” إلى الجهد الكبير الذي حظي به المؤتمر الحالي الذي أكّد حسب وصفه على تشاركية وتعاون وزارتَي “التربية” و”التعليم العالي” موضحاً أن هدف المؤتمر تطوير العمل التربوي والتعليمي بدءاً من مرحلة الحضانة وصولاً إلى الدراسات الجامعية، مضيفاً «حاجتنا كبيرة لهذا المؤتمر يكمن ضمن إطار إعادة إعمار الوطن، سيستمر التعاون بين الوزارتين حتى إنجاز مخرجات المؤتمر، ستكون للبحوث العلمية ومتميزي البلد اهتمام خاص»
يذكر أن المؤتمر الذي انطلق اليوم سيستمر حتى 28 من الشهر الجاري وقد شارك فيه وفود عن كافة مديريات التربية في مختلف المحافظات السورية.
اقرأ أيضاً:وزارة التربية توقع مذكرة تفاهم مع غرف التجارة.. ماذا عن وزارة التعليم العالي؟