إقرأ أيضاالرئيسيةحرية التعتير

“75” ليرة سورية أجرة الممرض/ة في مشافي “اللاذقية” الخاصة!

المشافي بتاخد مننا بالدولار وبتقبض عمالها بالفرنكات.. هلا عن جد القانون والرقابة ببلادنا بتدعم هيك منطق؟!

سناك سوري-اللاذقية

75 ليرة سورية بالتمام والكمال هي أجرة ساعة كاملة للممرضات في أحد مشافي “اللاذقية” الخاصة والفخمة، بينما لا تقل أجرة الساعة الواحدة عن 350 ليرة سورية للمبتدئين في مستشفيات “دمشق” الخاصة وتصل حتى 500 ليرة للمتمرسين وأصحاب الخبرة.

مقارنة مرعبة بين الرقمين، لمواطنين سوريين يزاولان الأعمال والمهمات ذاتها، تقول “سماهر” إحدى الممرضات لـ”سناك سوري” إنها تضطر للعمل وفق هذا الأجر المتعارف عليه في “اللاذقية” بعد تخرجها من كلية التمريض ودراستها فيها لأربع سنوات دون أن تجد فرصة عمل في المشافي الحكومية.

تضيف الممرضة في شكواها: «تخرجت أنا وزميلتي من ذات الكلية هي عملت في “دمشق” وأنا في اللاذقية، هي تتقاضى شهرياً حوالي الـ70 ألف بحسب ساعاتها وأنا لا يتجاوز راتبي الـ30 ألف مع عمل ليل نهار لأغطي ساعات أكبر».

لا تخفي “سماهر” أنها وزميلاتها في “اللاذقية” يعتمدون على الإكراميات من أقارب المرضى والمرافقين لهم، تضيف: «غالباً فإن رواد المشافي الخاصة هم من ميسوري الحال جداً، وهم بالغالب كريمون يمنحون إكراميات مادية لنا خصوصا أننا نمارس عملنا بكل تفاني، أحيانا لا تقل الإكرامية عن 2000 ليرة ولا تتجاوز الـ5000 كحد أعلى».

اقرأ أيضاً: ملائكة الرحمة.. لا يكفيهم الراتب ولا نقابة تدافع عنهم

تبدي “سماهر” امتعاضها من هذا الواقع وتتمنى لو أنها لا تمد يدها لأخذ الإكرامية، لكن واقع الحال الذي تعانيه يفرض عليها هذا الأمر لتتمكن من تأمين مبلغ منطقي كراتب لها آخر الشهر، وفي الحقيقة فإن موضوع الرواتب القليلة يشجع على هذا النمط غير الشرعي من الكسب، وهو ما يحاول المواطن إفهامه للحكومة لتضعه في حسبانها حين الحديث عن مكافحة الفساد.

تؤكد “سماهر” أن موضوع الإكرامية غير متبع أبداً في مشافي “دمشق” كما تخبرها صديقتها وتضيف: «تجاوزت سنين عمل صديقتي في مستشفيات دمشق الخاصة الـ3 سنوات، وتؤكد لي أن أحدا لم يعرض عليها يوماً مبلغا ماليا كإكرامية، وتقول إن هذا النظام غير متبع أبدا في مشافي العاصمة».

تصالب “سماهر” وزملائها وزارة الصحة بإنصافهم، وإلزام المشافي الخاصة في “اللاذقية” بمنح الرواتب والأجور ذاتها التي تمنح في “دمشق”، علماً أن أجور العمليات والإقامة لا يختلف أبداً بين مشافي المحافظتين.
يذكر أن نقابة التمريض التي تم إصدار مرسوم بتشكيلها عام 2012 لم تلق طريقها إلى التشكيل حتى الآن، ما يحول دون وجود حتى نقابة تدافع عن الممرضين الذين تضيع حقوقهم في القطاعين العام والخاص.

اقرأ أيضاً: ممرضو سوريا… ملائكة رحمة من يرحمهم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى