80 ولادة أسبوعياً في مخيم الزعتري … الله يزيد ويبارك
يبدو أن الرعاية الصحية وقلة العمل وراء الولادات الكثيرة .. في وقت فاضي كثير
سناك سوري – متابعات
أكدت الوثيقة الصادرة عن “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” أن العائلات السورية اللاجئة في المخيم ينجبن خلال الأسبوع الواحد مولوداً جديداً ليضافوا إلى تعداد السكان الذي يبلغ حتى اللحظة 78 ألف و552، لتبلغ نسبة سكان المخيم دون سن الخامسة نحو 20 %.
وبحسب ورقة الحقائق المنشورة على موقع المفوضية لشهر تموز: «فإن عدد المراجعات الأسبوعية للنساء الحوامل وحديثي الولادة يبلغ 14 ألف مراجعة شهرية». وهو مؤشر على زيادة الخصوبة في المخيم الذي أنشئ مع بداية الحرب السورية في العام 2011 عقب نزوح السكان خارج الحدود، وخاصة من محافظة “درعا” التي يشكل المخيم 80 % من عائلاتها.
وبينت الوثيقة أن الأطفال يشكلون نحو 56 % من سكان المخيم، منهم نحو 21,400 طفل في المخيم منخرطون في التعليم من خلال 31 مدرسة، و58 مركزاً مجتمعياً تقدم خدماتها للأطفال في المخيم. حيث ارتفعت نسبة الملتحقين بالدراسة في العام الدراسي 2017-2018 بنسبة 3.4 %، في حين يبلغ عدد الأطفال في الفئة العمرية من 6 الى 17 عاماً نحو 24.594 طفلاً.
وبحسب الارقام فإن الاطفال في المدرسة 53 % منهم من الأناث و47 % ذكور. كما يبلغ عدد الاطفال الملتحقين بالتعليم غير النظامي 2200 طفل، كما وفرت فرص التدريب والتأهيل المهني لنحو 3500 يافع ويافعة، في المقابل حاز 102 طالب في الزعتري على منح للدراسة في الجامعات الأردنية.
ورغم الصعوبات التي عانى منها اللاجئون السوريين في المخيم، إلا أن المنظمات الدولية ساهمت بحل الكثير من المشاكل، وخاصة في فصل الشتاء الذي كان وبالاً كبيراً على الأطفال والنساء، خاصة مع تقنين الطاقة الكهربائية، والبنية التحتية الضعيفة التي جعلت أجزاء كبيرة من الخيم تغرق في الوحل، ما سبب الكثير من الحوادث التي كان ضحيتها بالغالب الأطفال الصغار.
وذكرت الوثيقة أن نحو 20 % من العائلات في المخيم تترأسها النساء. وهن المسؤولات عن معيشة الأسرة الكبيرة، وقضاء حاجاتهم، ومنهن من استطاع الحصول على تصاريح عمل من ضمن عشرة آلاف لاجئ حصلوا على ذلك بعد التعاون مع “منظمة العمل الدولية” التي أهلتهم ودربتهم.
ومع هذه الولادات الكبيرة في المخيم، برز الحديث في “الأردن” عن مستقبل المخيم بعد انتهاء العمليات العسكرية في “الجنوب السوري”، والمصالحات التي أنهت الاقتتال، فهم وضعوا اللوم على اللاجئين السوريين فيما يجري في المملكة التي تتهددها المشاكل الاقتصادية والسياسية. فهل تعود تلك العائلات إلى قراها ومدننها لتبدأ حياتها من جديد؟.
اقرأ أيضاً “الأردن”: السوريون من يقف وراء الأزمة التي تجتاح البلاد