خلّفت العاصفة التي ضربت البلاد أضراراً كبيرة في محافظة “إدلب” شمال “سوريا”. وأدت لوفاة طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات إضافة إلى شاب في بلدة كورين. وإصابة 6 آخرين بجروح وكسور متفاوتة.
سناك سوري-دمشق
وألحقت العاصفة التي بدأت صباح أمس واستمرت حتى ليل اليوم ذاته، أضراراً كبيرة في مخيمات النازحين بما فيهم المتضررين من الزلزال. واقتلعت الكثير من الخيم وشردت أهلها منها مرّة أخرى.
وبحسب جهات غير رسمية في “إدلب”، فإن العاصفة اقتلعت أكثر من 260 خيمة ضمن 13 مخيماً. بعضها مخيمات حديثة تم إنشاؤها للمتضررين من الزلزال.
وقال مدير فريق منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري، “محمد حلاج”، إن الخيم لا تستطيع مقاومة العواصف، كما أن عمرها الزمني انتهى. وبالتالي لم تستطع الصمود طويلاً، داعياً المنظمات الإنسانية للعمل العاجل على تلبية احتياجات المدنيين.
وكانت العاصفة قد أدت إلى خسارة شاب ثلاثيني لحياته إثر سقوط لائحة إعلانية أثناء مروره بجانبها. وذكر مراسل سناك سوري في “حمص” حسان ابراهيم أن الحادثة وقعت في حي “الوعر”. مشيراً إلى سقوط لوحات إعلانية أخرى مع اشتداد سرعة الرياح.
أما في “حماة” فقال مدير المشفى الوطني “سليم خلوف” أن الطفلين “حلا العبد الله” وشقيقها “محمد”. توفيا جراء سقوط جدار عليهما في قرية “جبرين” بريف المحافظة. كما أصيبت ابنة عمهما “رشا” و”آيات” بكسور.
وأضاف “خلوف” في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية. أن المواطن “بشير إبراهيم” 50 عاماً خسر حياته أيضاً في قرية “مورك” بسبب سقوط جدار عليه. بينما أصيب 3 طلاب في مدرسة “طيبة الإمام الجنوبية” بريف “حماة” بسقوط نوافذ عليهم جراء العاصفة.
يذكر أن العاصفة تعتبر فريدة من نوعها، إذ لم يسبق أن شهدت البلاد خلال العقد الأخير عواصف تؤدي إلى هذا العدد من الضحايا. وكونها أتت بعد زلزال 6 شباط، لم تأخذ الحيز الإعلامي الكبير للحديث عن عدد الضحايا جراءها.
يذكر أيضاً أن العاصفة انحسرت منذ ليل أمس، علماً أن الطقس المتوقع لليومين القادمين سيكون ربيعي مع هطول زخات من المطر على المرتفعات الساحلية. بحسب صفحة أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين “رياض قره فلاح”. مضيفاً أن الأسبوع القادم سيحمل أجواءاً صيفية للداخل السوري.