أخر الأخبارالرئيسيةشباب ومجتمع

4 ليتر زيت بـ45 ألف.. المستهلكون بحاجة لأكثر من حبة مسكن

ارتفاع أسعار جديد في الأسواق والتجار يشتكون من قلة توافر الزيوت

“قبل أن تسأل تناول حبة مسكن لأن الأسعار في جنون ولا دخل لنا في ارتفاعها”، هكذا يستقبل أحد تجار الجملة في “السويداء” زبائنه، بعد موجة ارتفاع أسعار جديدة بدأت منذ عملية رفع الدعم مطلع شباط الفائت، وازدادت حدتها اليوم مع مخاوف تطور الصراعات العالمية حالياً.

سناك سوري-خاص 

اضطر تجار في “السويداء” للسفر إلى “دمشق” اليوم بهدف الحصول على كميات قليلة من الزيت النباتي، الذي لم يصل إلى المحافظة كما المعتاد، وظهر نقص المادة من الأسواق في معظم المحال التجارية، كما يقول تجار لـ”سناك سوري”، مفضلين عدم ذكر أسمائهم، وأكدوا أن الأمر انعكس على المستهلكين الذين طلبوا المادة وفاجأهم ارتفاع سعرها جراء نقصها خصوصا عبوة الليتر الواحد من كافة الأنواع.

من الشارع المحوري وسط “السويداء”، وحتى حي الخزانات جنوبا سألت “ابتسام” 30 عاماً أم لأربعة أطفال عن علبة ليتر زيت نباتي بهدف الحصول عليها بسعر معقول، إلا أنها لم تنجح والأسعار تراوحت بين 11700 ليرة وحتى 12 ألف ليرة، حيث تواجدت في بعض المحال التجارية القليلة، تضيف لـ”سناك سوري”: «منذ يومين اشتريت الزيت بـ 9300 ليرة تفاجأت بالغلاء ونحن عائلة مؤلفة من ست أشخاص ليتر الزيت لا يفي باحتياجات المنزل ليومين أو ثلاثة».

تاجر الجملة “معتز” الذي يملك محلاً وسط المدينة، أكد فقدان علبة ليتر الزيت من محله، ولا يمتلك أكثر من 4 عبوات من حجم 4 ليتر، مضيفاً أن التسعيرة التي وردته من التاجر بعد ظهر أمس الثلاثاء، لعبوة الـ4 ليتر من الزيت النباتي وصلت إلى 45000 ليرة بفارق كبير عن السعر الذي كان بتاريخ 10 شباط الماضي 36000 وهو اليوم التالي لظهور نتائج اعتراضات رفع الدعم وإعادة رفعه عن البعض، وتوالت الارتفاعات لتصل اليوم إلى هذا الحد».

اقرأ أيضاً: الحكومة تقرر خطة طارئة .. وقف تصدير بعض السلع ودراسة تخفيض الأسعار

وحدها المحارم حافظت على سعرها (حتى يوم أمس) لتبقى 3600 ليرة، إلا أن غالبية المواد الأخرى سجلت ارتفاعات متفاوتة، وقال إنه بات يحمل همّ الزبائن من جنون الأسعار، وقد استقبلهم بلافتة مكتوب عليها: “قبل أن تسأل تناول حبة مسكن لأن الأسعار في جنون ولا دخل لنا في ارتفاعها”.

بيع من الكيلو وفق طلب الزبون-سناك سوري

لم يكن حال التاجر “وهيب” الذي يملك محلا تجاريا شمال المدينة بأفضل، حيث لم يتمكن من الحصول على زيت نباتي من عبوات الواحد ليتر، كذلك فإن سيارات التوزيع لم تصل إليه كما جرت العادة ولا يعرف أسباب عدم قدومها، كما يقول ويضيف، إن حالة ارتفاع الأسعار خلال الفترة السابقة فرضت نوعاً جديداً من التسوق، حيث اعتاد أن يفتح عبوات الكيلو سواء من رب البندورة أو السميد والذرة وحتى العدس، ليبيع الزبون منها وفق طلبه سواء بألف أو ألفي ليرة.

سعر صحن البيض وصل إلى 11700 ليرة، وفق “وهيب”، مضيفا أن أحد الأشخاص اشترى مؤخراً بيضة واحدة فقط، والعشرات يسألون عن الأسعار دون أن يشتروا شيئاً، وقال: »على سبيل المثال كيلو السميد الذي كان سعره 3700 جملته اليوم 4100 ليرة وكيس السكر الذي باعه قبل يومين ب130000 جملته اليوم 133000 ليرة، أي أن الكيلو 2660 ليرة ولن أتمكن من بيعه أقل من 2750 ليرة وهنا تآكل ربحي».

يذكر أن تلك الأسعار كانت حتى الساعة الـ5 من بعد ظهر أمس الثلاثاء، حيث سجلت اليوم ارتفاعا جديدا ووصل سعر ليتر الزيت النباتي إلى 14 ألف ليرة سورية.

اقرأ أيضاً: وزير الاقتصاد: لا حاجة للتجار لرفع الأسعار بسبب الأزمة الأوكرانية

زر الذهاب إلى الأعلى