30% من السوريين لديهم اضطرابات نفسية
سوريا تفقد أطباءها النفسيين.. 75 طبيباً وطبيبة نفسيين فقط في البلاد
قال رئيس الرابطة السورية للأطباء النفسيين، “مازن خليل”، إن 30% من السوريين لديهم اضطرابات نفسية. مشيراً أن واقع الطب النفسي في سوريا صعب يعاني من مشكلات تنعكس سلباً على المرضى.
سناك سوري-متابعات
وأضاف في تصريحات نقلتها البعث المحلية، أنه آن الأوان لكي تحتل الصحة النفسية المكانة التي تستحقها ضمن المنظومة الصحية الشاملة. كونها باتت ملحة وحتمية.
المشكلة الكبيرة أن عدد الأطباء النفسيين في سوريا قليل جداً، ولا يتجاوز عددهم 75 طبيباً وطبيبة. وفق “خليل”، وذلك نتيجة الهجرة وعدم وجود حوافز مشجعة، مطالباً الاهتمام بالأطباء النفسيين بعد التخرج وكل العاملين في الطب النفسي. الذين تتطلب طبيعة عملهم جهوداً كبيرة يجب تقديرها من قبل المعنيين عبر زيادة التعويضات.
30% من السوريين يعانون اضطرابات نفسية
وقال “خليل”، إن 30% من السوريين يعانون من اضطرابات نفسية متعددة ما بين صحية نفسية شديدة وخفيفة. مشيراً أن 3% منهم يعانون من أزمات شديدة جداً.
الأمر السابق يستدعي وفق “خليل”، زيادة الدعم المالي والمؤسسي للبحث في مجال الصحة النفسية والتركيز على الدراسات الوبائية. لفهم انتشار الاضطرابات النفسية في مجتمعنا، وتطوير العلاج المناسب.
طبيب نفسي أم معالج؟
في استطلاع أجراه سناك سوري تموز 2023، شمل عدة شباب وشابات، قال 3% منه إنهم يرفضون زيارة الطبيب النفسي حين يمرون بضغوط نفسية أكبر من قدرتهم على التحمل والاستيعاب. وأشاروا أنهم يفضلون المعالج النفسي عوضاً عن الطبيب من أجل الفضفضة حين تضيق الحياة عليهم. ولا يجدون للخلاص من الضغوطات ومتاعب الحياة سبيلاً.
وحمّلت الشابة “نور تزكا”، 29 عاماً المجتمع المسؤولية عن عدم انتشار ظاهرة العلاج النفسي بين أفراده. ودعت خلال حديثها مع “سناك سوري” للترويج لها. وترى أن «المرض النفسي ربما يكون أكثر خطورة من المرض الجسدي وغير قادرين على علاجه واستكشافه بأنفسنا».
وعلى الرغم من مشكلة الحرج من زيارة الطبيب النفسي غالباً، إلا أن هناك مشكلة أكبر من مسألة الحرج اليوم. فحتى من هم بحاجة ولا يمانعون زيارة الطبيب النفسي قد لا يمتلكون المال الكافي لإتمام العلاج سواء لدى المعالج أو الطبيب النفسي.