11 عاماً و حلب تنتظر كلية الإعلام!
قد يبدو غريباً أن نسمع عن وجود كلية الإعلام في جامعة حلب لكن الأغرب أن قرار افتتاحها قد مضى عليه إحدى عشر سنة!
سناك سوري _محمد العمر
أحد عشر عاماً من الانتظار أمضتها أجيال من الطلاب الحالمين بالخوض في دراسة الإعلام و منعتهم المسافة من حلب و محيطها إلى دمشق حيث كلية الإعلام الوحيدة في كل سوريا!
في العام 2007 صدر قرار عن وزارة التعليم العالي بالرقم (285) بتاريخ 8/8/2007 يقضي بافتتاح قسم الإعلام في كلية الآداب بجامعة حلب بدءاً من العام الدراسي 2008_2009!
حينها تجاهلت كلية الآداب بحلب القرار و تذرعت بعدم واقعيته لعدم وجود مكان متاح داخل كلية الآداب التي تغص بعشرات الآلاف من طلاب أقسامها و عدم وجود كوادر تعليمية من حملة شهادة الدكتوراه في الإعلام قادرة على إطلاق العملية التعليمية في القسم الموعود مع العلم أنه من المفترض أن وزارة التعليم العالي تعرف هذه التفاصيل قبل اتخادها قرار الافتتاح رغم ذلك فإن رئاسة جامعة حلب و عمادة كلية الآداب بحلب وعدوا بتجهيز كل ما تحتاجه الكلية لافتتاح القسم و كان عميد كلية الآداب بحلب حينها ” أحمد قطب” قد وعد بإيفاد معيدين إلى الخارج لتكوين الكادر التعليمي لكن كل هذه الوعود بقيت بعد السنوات العشر وعوداً في الهواء، و لم تشهد جامعة لا إعلاماً ولا من يعلّمون!
المبنى المشيّد حديثاً و الذي لم يتم الانتهاء من تجهيزه والواقع بين كليتي الآداب والهندسة المعمارية أشيعت توقعات غير رسمية بأنه سيخصص لكلية الإعلام فأصيب هو الآخر بلعنة الانتظار.
بدورها جامعة تشرين لا تزال أيضاً بانتظار كلية للإعلام منذ الوعد الذي أطلقه رئيس الجامعة ” هاني شعبان” عام2015 بأن كل الأمور باتت جاهزة لافتتاح قسم للإعلام عام 2016! طبعاً إلى الآن لم يفتتح القسم ربما بانتظار مرور أحد عشر سنة على وعد إطلاقه قياساً على جامعة حلب!
بين تراشق المسؤوليات و تجاهل القرارات و إطلاق وعود لا نرى منها شيئاً، يبقى واقع دراسة الإعلام في سوريا مقصوراً على كلية واحدة في دمشق و تبقى سوريا الأقل نصيباً من خريجي الإعلام لينعكس ذلك على واقع العمل الإعلامي الذي يجتاحه غير المختصين في غياب المختصين، فمن يقف وراء تغييب الدراسة الأكاديمية للطلاب السوريين في هذا المجال تحديداً؟ من المتضرر من خلق جيل إعلامي يملك سلاحاً معرفياً بمنهجية واضحة؟ و إلى متى سيبقى قرار وزارة التعليم بافتتاح الكلية قيد الانتظار؟.
اقرأ أيضاً : الحكومة تبشر خريجي الإعلام: بإمكانكم العمل في مهنتكم بدل سوق الهال