تنفيذية “دير الزور”: القرار على طاولة الاتحاد الرياضي بانتظار إبرام العقود
سناك سوري – فاروق المضحي
يدخل الفتوة عامه العاشر وهو يلعب خارج ميدانه على أرضه الافتراضية بملاعب “دمشق”، يستضيف خصومه في المسابقات الكروية على اختلاف تسمياتها، حتى أن غربته أفقدته الكثير من قوته وزادت من شوق عشاقه لرؤية نجوم فريقهم يلعبون في ملعب يرون أنه طالما كان السر وراء تحقيق الانتصارات.
الملعب البلدي في “دير الزور” والذي بدأت أعمال الصيانة فيه في العام ٢٠١٩ وتوقفت بعد الانتهاء من صيانة وترميم المدرجات والمرافق العامة وغرف تبديل الملابس في الملعب، لتبقى أرضية الميدان والمضمار اللذان كانا خارج عقد الصيانة وتبدأ رحلة البحث عن إكمال أعمال الصيانة وإعادة التأهيل بالمراسلات بين اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بدير الزور والاتحاد الرياضي في “دمشق”، من أجل إبرام عقد صيانة للمعلب الذي كان محط الاهتمام للكثير من الوفود الحكومية التي زارت المدينة ووعدت بتخصيص مبالغ مالية لإعادة تأهيل الملعب ولكنها مازالت قيد المراسلات حتى ساعة إعداد التقرير ولم تترجم على الأرض .
رول صناعي بانتظار شركة مختصة للتنفيذ
وعن أسباب توقف العمل في الملعب وموعد عودة الفريق إلى أرضه وجمهوره يقول الكابتن “حازم بطاح” رئيس اللجنة التنفيذية بدير الزور لسناك سوري، أن عقد الشركة التي كانت قائمة على صيانة الملعب لم يكن يتضمن تعشيب الملعب «وقد قمنا بإعداد دراسة خاصة لتعشيب الملعب والمراسلات جارية مع الاتحاد الرياضي العام وهي في مراحلها الأخيرة وسيتم التعاقد مع شركة مختصة لتعشيب الملعب خلال الأيام القليلة القادمة، ومن ثم تبدأ مرحلة العمل وحسب الدراسة المرسلة والاتفاق فإن الملعب سيتم تعشيبه بالرول الصناعي وستكون جهوزية الملعب مرتبطة بمدة العقد الذي سيبرم بين الشركة المنفذة والاتحاد الرياضي العام ونحن نأمل ونعمل على عودة الملعب خلال الموسم الحالي لتتمكن أندية المحافظة من العودة إلى “دير الزور” واللعب على أرضية ملعبها بدلاً من اللعب في المحافظات الأخرى» .
اقرأ أيضاً: رياضة “دير الزور” بين الغربة والغياب والجمهور يدفع الفاتورة
قوة الفتوة على أرضه والغربة أرهقت خزينة النادي
عودة الملعب البلدي لاستقبال أندية المحافظة ممثلة بالفتوة واليقظة التي اتخذت من “دمشق” أرضاً، لها تعني حل الكثير من المشاكل حيث يقول رئيس نادى الفتوة “مدلول العزيز”: «نادي الفتوة يتدرب في ملعب “البوتشي” بمدينة “الفيحاء” الرياضية واللاعبون يقيمون في فندق “الفيحاء” الأمر الذي يكلف خزينة النادي مصاريف إضافية، كما أن البعد عن المدينة شتت الفريق حيث تتدرب قواعد النادي وتستعد للمشاركة في البطولات بدير الزور في حين أن الفريق الأول يتدرب في “دمشق”».
البعد عن الملعب البلدي أفقد الفريق الكثير من قوته حسب “المدلول”، فالفريق معروف عنه حماسة لاعبيه عندما كانوا يلعبون بدير الزور ومن الصعب تقبل الخسارة على أرضهم الأمر الذي جعلهم رقماً صعباً في الدوري السوري لسنوات طويلة، وهذا الأمر الذي يحتاجه الفريق في الموسم الحالي وهو العودة للعب بين جماهيره الأمر الذي يرفع من معنويات اللاعبين ويزيد من ثقتهم بما يقدمونه .
ويضيف: «نأمل أن تكون عودة الملعب قريبة فقد حضرنا الفريق هذا الموسم بشكل جيد وقمنا بتعاقدات جيدة، ليكون الفريق على أتم الاستعداد ونحن نعمل على أن يكون في المربع الذهبي وسيكون الفتوة الحصان الأسود هذا الموسم».
وبين وعود الاتحاد الرياضي العام واللجنة التنفيذية وترجمتها على أرض الملعب، يبقى عشاق أزرق الدير محكمون بالأمل لرؤية الفريق من جديد بين عشاقه الذين اشتاقوا لترديد شعارات الانتصار والتحدي التي اشتهروا بها ولعل أشهرها (بالزور بالقوة رح يربح الفتوة).
اقرأ أيضاً: مدلول العزيز: الفتوة سيكون في المربع الذهبي الموسم القادم