بعد خروجهم من الأولمبياد .. انتقادات قاسية تواجه الرياضيين السوريين
رياضيو سوريا الشباب في فرصتهم الأولى دولياً .. البحث عن منافسة مستقبلية

تلقّى خروج الرياضيين السوريين من منافسات دورة الألعاب الأولمبية الجارية حالياً في “باريس” انتقادات وسخرية من الجماهير تحوّلت إلى هجوم شخصي على اللاعبين.
سناك سبورت – حسام رستم
تعتبر دورة الألعاب الأولمبية أحد أهم الأحداث الرياضية التي تقام كل أربع سنوات، مرة خلال فصل الصيف وتعرف باسم الألعاب الصيفية، ومرة أخرى خلال فصل الشتاء ويطلق عليها اسم الألعاب الشتوية.
الهدف الأول والأساسي من الألعاب الأولمبية هو الجمع بين أفضل الرياضيين من مختلف أنحاء العالم في دورات ومجموعات تم تحديدها مسبقًا. ويتم النظر إلى المتسابقين الفائزين في مسابقات الألعاب الأولمبية على أنهم الأبطال في رياضتهم لمدة أربع سنوات بعد انتصارهم.
كما أن المتأهل الرياضي للمشاركة ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية يمكن اعتباره من الأفضل في لعبته. حيث يخضع الرياضيون لمعايير دقيقة وتصفيات قبل تأهيلهم الرسمي للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية. (ولنا في عدم تمكننا من التأهل للمشاركة بأي رياضة الجماعية أكبر مثال).
بالإضافة إلى أن أهداف الرياضيين المشاركين في المنافسات تختلف من رياضي إلى آخر. حيث يسعى بعضهم لإحراز الميداليات بينما يحاول الآخر تحسين الأرقام القياسية الخاصة به خاصة ضمن شريحة الرياضيين الشباب ذوي الأعمار الصغيرة. حيث تعتبر المشاركات الأولمبية بالنسبة لهم فرصة لاكتساب الخبرات والوقوف على التطور في أدائهم وتحسين الأرقام المسجلة باسمهم.
الأمر الذي ينطبق على الرياضيين السوريين، وهم لاعب الجمباز “ليث نجار 22 عاماً” على أجهزة القفز والثابت والمتوازي والحركات الأرضية، والسباح “عمر عباس 25 عاماً” في منافسات 200 متر حرة، ولاعب منتخب سوريا للجودو “حسن بيان 23 عاماً” في منافسات وزن تحت 73 كغ، وأخيراً اللاعبة “أليسار اليوسف 19 عاماً” ضمن مسافات سباق 100 متر جري، والذين خرجوا من التصفيات دون تمكنهم من الدخول في المنافسات المباشرة لألعابهم.
هل الخروج من التصفيات يستحق السخرية؟
يعدّ وصول اللاعب إلى الأولمبياد بحد ذاته تصنيفاً ضمنياً له بأنه من نخبة اللاعبين في مجاله. بما في ذلك اللاعبون الذين يتلقون بطاقة دعوة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. حيث يكون الاختيار بناءً على عمل اللاعبين الذين كانوا على مسار التأهل ولم يحالفهم الحظ نتيجة الظروف. بحسب تصريح المدير التنفيذي للجنة الأولمبية “عمر العاشور” لسناك سوري، والذي أضاف أن عدد هذه البطاقات قليل جداً ومحدد ولا تمنح بسهولة.
أما في التصفيات التي تقام قبل انطلاق المنافسات فيتم تقسيم الرياضيين المشاركين إلى مجموعات صغيرة تضم الواحدة من 3 إلى 4 لاعبين. حيث يتم اختيار المتأهلين إلى المنافسات المباشرة من أصحاب أعلى معدلات محققة بين المجموعات. أي بالترتيب العام للرياضي وليس حسب ترتيبه في المجموعة، مثل رياضة كرة القدم على سبيل المثال.
وبالنسبة لمشاركة الرياضيين السوريين فتعتبر الأولى لكل منهم في الألعاب الأولمبية مع الأخذ بعين الاعتبار أعمارهم الصغيرة حيث تعدّ المشاركة فرصة لهم للتطور واكتساب الخبرة والعمل على مشروع المنافسة في المشاركات القادمة.
يذكر أنه تبقّى لبعثة “سوريا” المشاركة في الأولمبياد المنافسة على لعبتين: الفروسية – قفز الحواجز عبر الفارس “عمرو حمشو” والتي ستقام منافساتها في الخامس من الشهر الجاري، وفي رفع الأثقال عبر الرباع “معن أسعد” والتي ستجري في العاشر من الشهر الحالي.