الرئيسيةشخصيات سورية

وليد إخلاصي.. ابن لواء اسكندرون الذي وقع بالفخ وخرج بالسؤال

روائي وكاتب وأديب ومهندس زراعي.. من هو وليد إخلاصي؟

في أحد اللقاءات الصحفية، مع الكاتب الروائي والقصصي والمسرحي، “وليد إخلاصي”، قال إنه وقع في الفخ حين سألوه من هو الروائي، وأجابهم أنه من يمتلك اللغة الفنية التي توصل للآخرين، وأضاف أن السؤال هو «ماذا يقص ؟؟ ماذا يروي لهم ؟؟».

سناك سوري-دمشق

لسنوات طويلة روى وقصّ “إخلاصي” العديد من القصص والروايات، وترجمت إلى العديد من اللغات، مثل الإنكليزية، الفرنسية، الألمانية، الهولندية، الأرمنية، الروسية، اليوغسلافية، البولونية، ليغادر الحياة مساء أمس السبت عن عمر ناهز 87 عاماً، تاركا خلفه إرثا ثقافيا لا يقدر بثمن، وكذلك السؤال “ماذا سيروي الروائي للناس”.

ولد “إخلاصي” عام 1935 في لواء اسكندرون السليب، ودرس في مدارس “حلب”، ونال شهادته الجامعية من كلية الزراعة في جامعة الاسكندرية بمصر، ليعود إلى “حلب” ويعمل محاضرا في جامعتها، ثم في مديرية الاقتصاد وترأس نقابة المهندسين وفرع اتحاد الكتاب العرب في المحافظة التي احتضنت طفولته وشبابه وحتى لحظة وفاته.

ساهم الروائي والقصصي الراحل، بتأسيس مسرح الشعب والمسرح القومي والنادي السينمائي في “حلب”، وكتب العديد من الأعمال القصصية والروايات والمسرحيات، قال النقاد عن أعماله الأدبية، إنها تتميز بالجمع بين الواقعي والغرائبي، وبين اليومي والتاريخي، واستطاع تقديم ذلك كله في صورة إبداعية منفتحة ومتجددة.

في العام 2009، قال “إخلاصي” ردا على سؤال من صحيفة عراقية، حول متى يمكن أن يصبح عاطلا عن الكتابة: «في الوقت الحاضر ليس لدي ما أقوله وأنا لا أريد أن يفهم الأمر أنني أستنفذت المواضيع ولكن لا يوجد شيء أقوله لأنني مجروح والجرح العميق قادم من الخارج وهو مستمر بالنزيف ليلاً ونهاراً بسبب الوضع العربي ،وأنا عاجز عن تصويره ولا أمتلك اللغة التي أحكي بها».

نال “إخلاصي” العديد من الجوائز، بينها جائزة اتحاد الكتاب العرب التقديرية في دمشق عام 1990، ومن مؤلفاته مسرحية “العالم من قبل ومن بعد”، ورواية “شتاء البحر اليابس”، و”أحضان السيدة الجميلة”، والمجموعة القصصية “دماء في الصبح الأغبر” وغيرها.

اقرأ أيضاً:من المئذنة إلى الخمرة .. صباح فخري كسر حدود الممنوع

زر الذهاب إلى الأعلى