الرئيسيةحكي شارع

وزير الثقافة يفتح شهية الموظفين على الأمل

زمن البخل قد ولّى.. الموظف يستمع وينتظر أن يرى الكرم براتبه آخر الشهر!

خطف وزير الثقافة “محمد صالح” أضواء السوشيل ميديا خلال اليومين الفائتين، بعد إعلانه تقديم مكافأة بقيمة 50 مليون ليرة لكل عامل من العمال الاثنين الذين حموا متحف دمشق الوطني من السرقة ليلة سقوط النظام السابق.

سناك سوري-دمشق

وفي فيديو له، قال “صالح”، إن “زمن البخل والرخص في النظام السابق قد ولّى”، وهو يعلن عن تقديم المكافأة التي وصفها بالهدية متمنياً على العاملين المستحقين قبولها، في خطوة بدت للبعض استثنائية، ولآخرين تاريخية على الأقل في قاموس المكافآت الرسمية.

حديث “صالح” فتح باب الأمل لدى الموظفين الحكوميين الذين مازالت رواتبهم ثابتة عند حد 340 ألف ليرة بالمتوسط، وجدوا في هذه الخطوة دافعا جديدا للاستمرار بالعطاء على أمل أن ينالوا حقوقهم المادية طالما أن زمن البخل والرخص قد ولّى.

في المقابل، أعاد البعض التذكير بأن المكافآت في “زمن البخل” لم تكن ذات قيمة مادية تُذكر، ومن ينسى مكافأة وزير الداخلية في حكومة النظام السابق، “محمد الرحمون”، حين منح عناصر الأمن الداخلي مكافأة يومية مقدارها 600 ليرة لكل يوم دوام خلال زمن الكورونا؟ (ما يعادل 18 ألف ليرة شهريا، أي حوالي 6 دولارات وقتها، قابلة للتبخر مع أول زيارة لسوبر ماركت).

قد لا تكون المكافأة مؤشراً على تحول اقتصادي واسع، لكنها بلا شك فتحت نقاشاً جديداً حول معنى التقدير الوظيفي، ومعايير استحقاقه، وفي انتظار أن يُعلن رسمياً عن نهاية زمن الرواتب الرمزية، لا مانع من الاحتفال الرمزي بكرم اللحظة.

زر الذهاب إلى الأعلى