هيا صبح.. طالبة الفيزياء حوّلت موهبتها لفرصة عمل
من معرض الجامعة انطلقت هيا صبح لتحصل على مصدر رزق
..سناك سوري – خاص
قبل عام من اليوم، ومن معرض جامعة “تشرين” في “اللاذقية”، حيث تدرس طالبة الفيزياء “هيا صبح”،. انطلقت بموهبة الرسم التي تتمتع بها، محولة إياها لمصدر دخل يساعدها في تلبية احتياجاتها كطالبة جامعية وشابة في مقتبل العمر.
أعمال مختلفة تقدمها “صبح” منها الرسم على الخشب والحجر والفخار، إضافة لإنجاز قطع فنية مختلفة يتداخل فيها الحجر الناعم والصدف،. كما تعمل لإعادة تدوير بعض المواد لتصنع منها أشكالاً مختلفة مثل البلاستيك أو الكرتون.
تقول “صبح” في حديثها مع سناك سوري: «قدمت أعمالي الفنية لأول مرة في معرض الجامعة وقد لاقت إقبالاً كبيراً من الزوار الذين بدأوا يبدون رغبتهم بالحصول على بعض منها،. ومن هنا قررت العمل لتطوير موهبتي أكثر وبنفس الوقت تحويلها إلى مصدر رزق خاص بي».
لا مكان خاص للعمل
لا مكان خاص للعمل مثل مرسم أو ما شابه، لكن هذا لا يشكل عائقاً أمام طالبة الفيزياء حيث اختارت منزلها مكاناً للعمل أما التسويق فيكون عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أنشأت لهذه الغاية مجموعة خاصة تحمل اسم “بيوتي تاتش” تعرض فيها أعمالها التي تنجز قطعاً مختلفة منها حسب الطلب.
اقرأ أيضاً: من مخبرية إلى صانعة ألعاب… كيف غيرت الحرب حياة فاطمة السورية؟
على الفتيات أن يتحلينّ بالصبر ويستثمرن مواهبهنّ وإمكاناتهنّ في تحقيق الاكتفاء المادي حتى الوصول إلى الاستقلالية المادية بشكل كامل هيا صبح
كغيرها من شباب “سوريا” الذين تأثروا بالحرب وظروفها القاسية، تأثر عمل “صبح” وخاصة في ظل الغلاء الذي جعل العمل الذي تقدمه محدوداً،. موضحة أنها تحلم أن يكون لها المكان الخاص الذي تعمل وتنشر أعمالها فيه على نطاق أوسع.
التوفيق بين الدراسة والعمل أمر بسيط لكن الدراسة لها الحصة الأكبر من وقت الطالبة “صبح” وهي في سنتها الجامعية الثالثة،. لكن في الأيام العادية تتجه للعمل والرسم أكثر من أيام الامتحانات.
تتوجه الطالبة الجامعية، بنصيحة للفتيات أن يتحلينّ بالصبر ويستثمرن مواهبهنّ وإمكاناتهنّ في تحقيق الاكتفاء المادي. حتى الوصول إلى الاستقلالية المادية بشكل كامل، وتقول: «طريق الألف ميل يبدأ بخطوة حسب تعبيرها».
اقرأ أيضاً: “سها الحلو” موهبة تحدت التقنين الكهربائي بضوء الكاز