هيام حموي لـ”ذاكرة المدن”: شكلت جدتي لغزاً وكنت محاطة بمجموعة نساء لم يعجزنّ عن شيء
سناك سوري – خاص
«أول هواء تنشقته كان في “حلب” حيث ولدت لأبوين دمشقيين استقرا فيها لفترة طويلة والنشأة كانت مناصفة بين “حلب” و”الشام” لذلك انطبعت المدينتين بنفس النسبة بروحي»، بهذه الكلمات عبرت الإذاعية السورية “هيام حموي” عن ارتباطها بمدينتي “حلب” و”دمشق” في برنامج “ذاكرة المدن” الذي يبث عبر قناة “سناك سوري” على موقع اليوتيوب.
تتذكر “حموي” صباحات مدينة “حلب” وصوت “صباح فخري” القادم من بيت الجيران، ولا تنسى جدتها “ثروت خانوم” في “دمشق” التي كانت تقيم استقبالاً شهرياً تتصدره بأرض الديار، ممسكة بالعود وتعزف مقطوعة رقصة ستي لـ “عمر النقشبندي” وتتوالى الأغاني الشامية التراثية ثم تختم الجلسة بالكلثوميات.
اقرأ أيضاً: سوزان نجم الدين: كل أحلامي بالدريكيش
بقيت “ثروت خانوم” لغزاً يحير مذيعة “بنص الجو”، وهنا تقول: «كنت محاطة بمجموعة نساء لم يعجزوا عن شيء جدتي تزوجت بعمر 12 سنة، كيف تعلمت عزف العود بهالطريقة الخرافية وكيف مرنت صوتها على الغناء، وكيف أبدعت بالطبخ، وكيف صارت سيدة مجتمع من الطراز الأول، وتستقبل في بيتها كبار الشعراء والفنانين هذا علمه عند الرب، كنت أستغرب كيف يقولون أن المرأة في بلادنا ضعيفة لذلك قناعتي أن من يريد يعمل شي بيعملوا شو ماكانت الظروف وفي تلك الفترة ظهرت أسماء أديبات شابات أصبحن فيما بعد من أبرز معالم حياتنا الثقافية مثل “كوليت خوري” و”غادة السمان” و”عزيزة هارون” وقبلهن الرائدة “ألفة الإدلبي”».
اكتشفت “حموي” في غربتها الباريسية أنها من دون أن تعلم كانت مثل الإسفنجة ممتصه لكل المفردات، من التراث الحلبي والدمشقي، كما عبرت عن حبها لكل ماكتبه “نزار قباني” عن “دمشق”، وروايات الدكتور “عبد السلام العجيلي” التي ماتزال في بالها خصوصاً ” قلوب على الأسلاك” وعشقها لصوت “كوليت خوري” وهي تردد أنا الشام.
يذكر أن برنامج “ذاكرة المدن” من إنتاج “سناك سوري” اعداد “عمرو مجدح” موسيقا “يامن يونس” وإخراج “إلياس كتور” يبث عبر موقع اليوتيوب يستضيف أبرز الأسماء السورية في كافة المجالات ويسلط الضوء على علاقة الضيف بالمدن في حوار مليء بالذكريات والحنين.
اقرأ أيضاً: منى واصف: كنت أحلم أن أكون فراشة