الرئيسيةتقارير

هل يتحسن وضع الكهرباء مع إدخال بئر التياس3 بالخدمة؟

لماذا على السوريين ألا يتفاءلوا بإدخال بئر التياس3 الغازي بالخدمة؟

لا يستطيع المواطن السوري اليوم تحديد شعوره حين يسمع بتدشين أو افتتاح بئر نفط أو غاز جديد. إذ ورغم افتتاح العديد منها خلال السنتين الفائتتين. لم تتحسن الأمور لا من ناحية الكهرباء ولا من ناحية المحروقات. على العكس تماماً ازداد تدهورها، فهل يتغير أي شيء في هذه المعادلة مع إعلان إدخال بئر التياس الغازي بالإنتاج؟.

سناك سوري-دمشق

يوم الخميس أعلنت وزارة النفط وضع بئر التياس 3 بالإنتاج. لواقع 300 ألف متر مكعب من الغاز الخام يومياً. دون أن تذكر فيما إن كان الغاز فيه مخصصاً لمحطات توليد الكهرباء أو للغاز المنزلي.

وبحسب الوزارة فإن البئر يعتبر جديداً ويدخل الإنتاج للمرة الأولى، ويقع شمال شرق القريتين بنحو 60 كم. وأضافت أنه من المخطط الانتقال إلى حفر بئر التياس 4 بنفس التركيب الغازي، على حد تعبيرها.

وفي نهاية شهر أيلول من العام الفائت، قال رئيس الحكومة “حسين عرنوس”، إنه تم إدخال 3 آبار غازية في الخدمة منذ بداية 2022. وأضاف أن معدل الإنتاج اليومي وصل إلى 11.2 مليون م3 من الغاز الطبيعي. لافتاً أنه تم إصلاح عدد من الآبار النفطية ما أدى لزيادة إنتاج النفط الخام ليصبح المعدل اليومي. بنحو 19 ألف برميل نفط.

لكن ما حدث لاحقاً كان مفاجئاً تماماً. إذ عانت البلاد من أسوأ أزمة محروقات نهاية العام ذاته، أي بعد نحو 3 أشهر على حديث “عرنوس” السابق. وطبعا لا يوجد أي توضيحات حول لماذا حثت الأزمة رغم التحسن الذي ذكره رئيس الحكومة بالإنتاج النفطي والغازي.

اقرأ أيضاً: عرنوس: 3 آبار غازية دخلت الخدمة وزاد إنتاج النفط الخام.. وين التحسن؟
5 آبار غازية

وخلال عامي 2021 و2022، أُعلن عن اكتشاف نحو 5 آبار غازية وإدخالها الخدمة، ليقول وزير النفط السابق “بسام طعمة” إنها مخصصة لتوليد الكهرباء. وليس الغاز المنزلي، علماً أن وضع الكهرباء في “سوريا” يعرفه “الصغير والكبير والمقمط بالسرير”.

ففي كانون الثاني 2022، أعلن “طعمة”، عن انتهاء أعمال الحفر الاستكشافي في “بئر رملة المهر 1” بريف “حمص” الشرقي. وأكد اكتشافاً جديداً للغاز في الحقل بعد نجاح الاختبارات للنطاق الحامل للغاز بحسب الصفحة الرسمية للوزارة حينها. والتي قالت أن عمليات تقييم حجم الإنتاج وربط البئر إلى شبكة الغاز ستتم خلال الفترة المقبلة.

قبل ذلك وتحديداً في شهر آب 2021، أعلنت النفط، عن افتتاح بئر “أبو رباح 24” الغازي، وقالت إن نوعية الغاز تشير لكونه خاصاً بمحطات توليد الكهرباء. لكن وبعد مرور كل تلك الفترة ازداد وضع التقنين الكهربائي سوءاً، وبقيت وزارة الكهرباء تشتكي قلة الغاز اللازم لزيادة ساعات التغذية الكهربائية.

في شهر تموز 2021، أعلنت النفط وضع 3 آبار غازية في الخدمة، هي بئر “دير عطية 5” شمال “دمشق”، وبئر “شريفة 6” في المنطقة الوسطى. وبئر “حجار 7” بالقرب من “تدمر” في “حمص”.

فماذا سيحدث إذاً بعد إدخال بئر التياس3 بالخدمة، هل سيتحسن وضع الكهرباء أو الغاز المنزلي، أم أن الأزمة مستمرة دونما أي تأثر بأي جديد؟.

اقرأ أيضاً:آبار الغاز المكتشفة مخصصة للتوليد.. والكهرباء من سيء لأسوأ

https://youtu.be/hJOmVz-9a_k

زر الذهاب إلى الأعلى