هل يؤدي كورونا لإيقاف ظاهرة البصاق في الشارع؟
المحامي “كمال سلمان”: «القانون السوري لا يحاسب على فعل البصاق في الشارع».. ناشطون يدعون لإيقاف هذه الظاهرة لما فيها من مخاطر
سناك سوري – سها كامل
«لو كل واحد فينا يبدأ من حالو كان مافي أوبئة و لا أمراض»، هكذا علقت “فرح” على فكرة البصاق في الشارع، خاصة بعد التخوف من انتشار فايروس “كورونا”، ورغم كل نشرات التوعية بضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية والنظافة العامة إلا أن عادة البصاق في الشارع ما زالت موجودة، وقد استهجنها ناشطون كثر عبر السوشيل ميديا، داعين للتخلص منها.
“هديل” ناشدت لإيجاد حل للمشكلة، وقالت: «نرجو إيجاد حل لمشكلة البصاق و النف في الطرقات في وقت نطلب فيه بالاحتراز من عطسة أو سعلة أو ملامسة أسطح في حين ما يزال هناك الآلاف يبصقون في شوارعنا».
اقرأ أيضاً: سوريون ارتدوا الكمامة… فتعرضوا للتنمر والسخرية
ظاهرة البصاق في الشارع منتشرة و ملاحظة منذ زمن، حيث يقوم أشخاص بالبصاق على الأرصفة وأمام مواقف الباصات دون خوف من عقوبة رادعة أو احتمال إزعاج غيرهم، وصفت “سمر” ذلك بقولها: «ظاهرة سيئة بالأخص بهيك وقت.. علمنا أولادنا أن المحرمة ممنوع تنرمي بالشارع، فكيف بهيك عادة بعيدة كل البعد عن الرقي، لازم كل شخص بيتصرف هيك تنفذ بحقه عقوبة قاسية».
“سونيا” اقترحت حلاً لهذه الظاهرة، خاصة في هذا الوقت وكتبت: «الافضل أن يحمل الشخص كيس و محارم ويبصق بالمحرمة ويحطها بالكيس و يرميها بأول حاوية قمامة بشوفها بغض النظر عن فايروس كورونا بتسبب كتير أمراض»، أما “ماجدة” فرأت أن «الحل الوحيد لانهاء هذه الظاهرة هو العقوبة القانونية».
المحامي “كمال سلمان” أكد لـ”سناك سوري” أن «القانون السوري لا يحاسب على هذه الظاهرة، و لا يوجد أي مادة في القانون تحاسب من يقوم بالبصاق في الشارع، لكن تدخل في إطار الادعاء الشخصي عندما يدعي شخص إلى المحكمة أن شخص أخر قام بالبصاق عليه أو شتمه، أما البصاق في الشارع ومنعه للمحافظة على النظافة العامة فلم يتطرق القانون إلى ذلك و لا يحاسب مرتكبي هذا الفعل».
و تقع على عاتقنا خلال هذه الفترة مسؤولية حماية أنفسنا والآخرين، من انتشار فايروس “كورونا” بالمحافظة على النظافة العامة وتجنب البصاق في الشارع وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، و الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل من أي شخص يسعل أو يعطس، وتجنب الاتصال الجسدي عند التحية، و تجنب لمس أعيننا وأنفنا وفمنا، و تغطية الفم والأنف بكوع مثني أو منديل ورقي و التخلّص منه عند السعال أو العطاس.
يذكر أن بعض السوريين طالبوا العام الماضي بفرض عقوبات وغرامات مالية على من يرمي القمامة بغير مكانها المخصص أو من زجاج نافذة السيارة أو من يبصق في الشارع، ذلك بعد تفاقم مشكلة تراكم القمامة في مختلف المحافظات، الذي ترافق مع تدني الامكانيات ونقص أعداد عمال النظافة.
اقرأ أيضاً: المحافظات السورية … إقبال على المعقمات والمنظفات وزيادة في بعض الأسعار