هل سمحت فرنسا لمواطنيها بزيارة سوريا بغرض السياحة؟
صفحات حزبية تنشر الخبر .. فمن كان مصدره؟
تداولت صفحات محلية اليوم خبراً مفاده أن “فرنسا” سمحت لمواطنيها بزيارة “سوريا” بغرض السياحة اعتباراً من 1 حزيران المقبل.
سناك سوري _ دمشق
وانتشر الخبر على نحو واسع عبر صفحات وسائل التواصل دون توضيح أي مصدر له. حتى أن عدة صفحات تابعة لحزب “البعث” نشرت الخبر أيضاً.
سناك سوري قام بالبحث عن مصدر الخبر مستعيناً بعدة المستفسر الرقمي. فتبيّن أن صفحة “صوت وصورة من طرطوس” كانت أول ناشريه على فايسبوك. وانتقل عنها إلى بقية الصفحات وإلى حسابات على تويتر.
والحقيقة أن “فرنسا” لم تصدر أي قرار رسمي بمنع مواطنيها من زيارة “سوريا”. وقد سبق أن زار البلاد مسؤولون فرنسيون ونواب ومواطنون.
ولا يحتاج الأمر سوى العودة إلى مطلع الشهر الجاري فقط لنجد أن وفداً فرنسياً زار “سوريا” وأجرى زيارة إلى محافظة “السويداء”.
وذكرت صحيفة “البعث” في 2 أيار الجاري. أن الوفد مكوّن من مثقفين وأكاديميين وباحثين فرنسيين من المنظمة العالمية لدعم سيادة الشعوب. بينهم الكاتب “فيليب كوتات” والضابط المتقاعد “بيير لوسيان بلاس” والصحفي “آلان تيزيولي” وغيرهم.
وهذه ليست الزيارة الأولى من نوعها للوفود القادمة من “فرنسا”. حيث نشرت صحيفة “البعث” المحلية في 7 كانون الأول 2021 . خبراً عن زيارة وفد فرنسي من المفكرين والباحثين والإعلاميين. لـ”دمشق” حيث أجروا لقاءً وحواراً مفتوحاً مع وسائل الإعلام في مكتبة “الأسد الوطنية”. تحت عنوان الحرب على “سوريا” بعيون فرنسية.
بينما احتفت وكالة سانا قبل أيام بحضور وفود سياحية إلى سوريا وبينت أن من بينهم جنسيات إحداها الفرنسية.
أما الزيارة الأبرز فكانت في شباط 2015. حين توجّه 4 نواب من البرلمان الفرنسي إلى “دمشق” وأجروا محادثات مع الرئيس السوري “بشار الأسد” وعدد من المسؤولين السوريين. فيما قالت الخارجية الفرنسية حينها أن الزيارة جاءت بصفة شخصية من النواب وأنهم لا يمثلون توجّه الحكومة الفرنسية التي قطعت علاقاتها مع “دمشق” منذ أيار 2012. دون أن تشير إلى أي منع للمواطنين الفرنسيين من زيارة “سوريا”.