الرئيسيةرأي وتحليل

هل تلقّى الأردن ضوءاً أمريكياً أخضر للانفتاح على سوريا؟

تحركات أردنية لكسر العزلة عن دمشق فهل هو قرار منفرد؟

سناك سوري _ دمشق

حملت زيارة وزير الدفاع السوري العماد “علي أيوب” إلى “الأردن” أمس إشارات ودلالات عدة وفتحت الباب أمام تساؤلات عن طبيعة العلاقات المستقبلية بين “دمشق” و”عمّان”.

حيث التقى “أيوب” برئيس الأركان الأردني “يوسف الحنيطي”، وبحسب البيان الرسمي فقد بحث الجانبان تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة والأوضاع في الجنوب السوري، و”مكافحة الإرهاب” ومواجهة عمليات التهريب لا سيما تهريب المخدرات، علماً أن الزيارة هي الأولى من نوعها منذ العام 2011.

واجتمع اليوم رئيس لجنة الزراعة والمياه والبادية في مجلس النواب الأردني “محمد العلاقمة” مع القائم بأعمال السفارة السورية في “عمّان” “عصام نيال” وبحث معه علاقات البلدين، داعياً إلى تذليل العقبات التي تواجه تدفق البضائع بين البلدين، وأكّد حرص بلاده على توجيه الدعوات لأعضاء لجنة الزراعة في مجلس الشعب السوري لزيارة “الأردن”.

الزيارات والمباحثات جاءت بعد ما بدا نوعاً من المبادرة قادها العاهل الأردني الملك “عبد الله الثاني” حين زار “الولايات المتحدة” وأطلق منها تصريحات حول الاستمرارية التي تحظى بها الحكومة السورية وأهمية فتح قنوات حوار مع “دمشق”، ثم أتبع زيارته إلى “واشنطن” بالتوجه نحو “موسكو” وحديثه عن أهمية الدور الروسي في الملف السوري.

اقرأ أيضاً: زيارة مفاجأة لوزير الدفاع السوري إلى الأردن بالتزامن مع متغيرات درعا

لكن الانفتاح الأردني على “دمشق” فتح باب التساؤلات حول إمكانية وجود ضوء أخضر أمريكي يسمح للمملكة بالتعامل مع الحكومة السورية دون أن تتعرّض للعقوبات التي تلوّح بها “واشنطن” في وجه كل من يحاول التواصل مع “دمشق”، أو إمكانية أن “عمّان” اتخذت قراراً منفرداً بالتعاون مع جارتها الشمالية.

وقد لعب “الأردن” دوراً رئيسياً في ملف إيصال الغاز المصري إلى “لبنان” عبر الأراضي السورية، في أولى إشارات المساعي الأردنية لإعادة “سوريا” إلى الحاضنة العربية وإلى دورها الإقليمي، وهي إشارة التقطتها “دمشق” ووضعتها موضع ترحيب، في وقتٍ سكتت فيه “واشنطن” عن التحركات الأردنية على الرغم من دعوة الإدارة الأمريكية سابقاً الدول العربية إلى التريث في استعادة علاقاتها مع “سوريا” قبل حدوث حل سياسي للأزمة.

العامل الحاسم لاختبار فعالية المساعي الأردنية سيكون في “الرياض” حيث يقع قرار استعادة العلاقات مع “سوريا” وعودتها إلى الجامعة العربية، وفي حال نجاح “عمّان” بانتزاع مثل هذا القرار فإنها ستقود خرقاً نوعياً لمحاصرة “سوريا” قد يكون بوابة لحل الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية.

اقرأ أيضاً: بعد زيارة الملك عبدالله لأميركا.. اتصال بين وزيري الداخلية السوري والأردني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى