
انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثاني بعنوان سلامة الغذاء وصحة المستهلك في “دمشق”، واحد من عدة أخبار تم توثيقها خلال الأسبوع الجاري. مثل خبر سقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي، وآخر عن إنتانات معوية بسبب فساد المواد الغذائية نتيجة التقنين الكهربائي. وثالث عن وفاة ستيني باللاذقية نتيجة التحسس من أسماك لم تستوفِ شروط التخزين الصحيح نتيجة انقطاع الكهرباء. ورابع عن إصابات بالكوليرا في حلب.
سناك سوري-دمشق
مدير مشفى المجتهد “أحمد عباس”، كان قد كشف عن زيادة حالات الإنتانات المعوية بسبب عدم حفظ المواد والتقنين الكهربائي لفترات طويلة. وعدم وجود رقابة جيدة على الأغذية. وأضاف في تصريحات لإذاعة ميلودي إف إم، أنه يتم تسجيل نحو 200 حالة إنتان معوي شهرياً. (سلامة الغذاء بتسلم على الكهرباء).
انقطاع الكهرباء الذي يبدو أنه المهدد الاول لسلامة الغذاء (للأسف مافي توريدات غاز). تسبب بشكل غير مباشر بوفاة رجل ستيني في “اللاذقية”. الأسبوع الجاري والذي لقي حتفه وفق مديرة المشفى الحكومي “سهام مخول” نتيجة صدمة تحسسية من تناول السمك. فيما قال الدكتور “لؤي سعيد” مسؤول التسممات في صحة “اللاذقية”. إن شراء الأسماك من الباعة الجوالين وعدم وجود شروط حفظه أسباب تؤدي لزيادة احتمال التحسس بعد تناول السمك.
اقرأ أيضاً: “النداف”: “صحة المواطن غالية علينا”.. “المهم عرفتوا مين سمير ولا لسه مجهول الزلمة”؟!
سلامة الغذاء أمر مهدد في البلاد، هذا ما يبدو من خلال تصريح رئيس جمعية حماية المستهلك “عبد العزيز المعقالي”. الذي قال وفق إذاعة أرابيسك إن 50 بالمئة من الفلاحين يستخدمون مياه الصرف الصحي لري مزروعاتهم الورقية. بسبب التقنين الكهربائي لساعات طويلة وعدم قدرتهم على شراء المازوت اللازم لتشغيل مضخات المياه. (التقنين يبدو هو المهدد الأول للسلامة الغذائية والله أعلم).
وختاماً للأسبوع الحافل بالأخبار على الطريقة السورية، كشف طبيب الأطفال “علي سريو” لـ”سناك سوري”. عن وجود حالات إصابة بالكوليرا في “حلب”، مضيفاً أن الإصابة بالكوليرا تظهر بوضوح مع إصابة أكثر من فرد بالعائلة بالأعراض ذاتها..بعد تناول أشياء ملوثة طعاماً أو شراباً.
“سريو” قال إن مصادر العدوى هي الماء الملوث أو الطعام الملوث. مبيناً أن الطعام الملوث يشمل ما يدخل في تكوينه خضار غير معقمة أو منظفة، كتلك المزروعات التي تسقى من النهر كالبقدونس والنعنع وغيرها.
بالنظر إلى كل تلك الأخبار يستطيع المواطن “السعيد” النوم بهناء وببال مرتاح من أن سلامة غذائه محط اهتمام المسؤولين. الذين لن يدخروا جهداً لحمايته وحماية “قوته”.