من دون أي مناسبة، ولا حتى وجود تريند كبير يستدعي الرد، فاجأت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، “جمهورها”. بمنشور حول ارتفاع أسعار المواد، يُفهم منه أنه يشبه رفع الراية البيضاء بوجه ارتفاع الأسعار المستمر.
سناك سوري-دمشق
وقالت التجارة الداخلية، إن أسعار المواد بكل أنواعها تتأثر بزيادة بين 30 إلى 56 بالمئة. عازية السبب لعدم إمكانية «فتح اعتماد مستندية بسبب العقوبات على المصارف السورية. بمن فيها المصرف المركزي وبالتالي فإن تمويل المستوردات يكلف الأرقام المذكورة أعلاه».
التجارة الداخلية التي لا تكلّ عن تقديم “الطروحات”، ذكرت أنها طرحت العديد من البدائل للتخلص من الكلف الإضافية. وتعمل منذ فترة مع اللجنة الاقتصادية لوضع آلية تمويل “مختلفة”. (أيمت يعني؟).
وأضافت أن الرسوم المضافة فوق الرسوم الجمركية يضيف تكاليف أخرى. (شو هالرسوم طيب؟)، لافتة أنها طرحت مشروع قانون بإعفاء المواد الغذائية الأساسية من تلك الرسوم، وتم إقراره باللجنة الاقتصادية والحكومة وفي اللجنة الخاصة بمجلس الشعب. واليوم تنتظر الوزارة طرحه للمناقشة والتصويت في البرلمان. (طيب أيمت ممكن يتم طرحه ويا ترى في شي مستعجل أكتر يعني؟).
اقرأ أيضاً: التجارة الداخلية ترد على سوء نوعية البصل في طرطوس بصور من دمشق
لسه بدكن تناقشوا؟
وكالعادة ذهبت تعليقات الناس على منشور التجارة الداخلية، لتصب في خانة الراتب وعدم كفايته. وقال “فراس” إن «الشعب عم يموت من الجوع، وانتو لسا بدكم تناقشو. الراتب مابكفي اكل يوم واحد».
وتساءل “فراس”، عن مصير المواطنين الذين لا يمتلكون أقرباء مغتربين يرسلون لهم حوالات. ولا يملكون سوى الراتب، «بضل عم تستنا حضرتكم لضبط للأسعار والاكل بس صار يكلف عشرات أضعاف الراتب. وانتو لسا عم تناقشو». (معلش الدنيا صيام حالياً).
في حين تساءلت “لما”، لماذا يتم إعفاء المواد الأساسية من الرسوم، بينما من المفروض إلغاء تلك الرسوم عن كل السلع الغذائية. وترى “أم أحمد”، أن كل القرارات تأتي متأخرة أو المواطن لا يلمس منها شيئاً. وسألت عن “أخبار الراتب”، معتبرة أنه المشكلة الحقيقية اليوم.
“بشرى” لم تقتنع كثيراً بالحديث، وسألت عن الدجاج والبيض، هل يتم استيرادهما، وعليهما رسوم جمركية ليرتفع سعرهما لهذه الدرجة.
بينما “ذو الفقار” عمل بالمثل القائل “يلي ما بيجي معك تعا معو”، وقال إنه مقتنع بكل كلام التجارة الداخلية، لكن بناء «على كلامكم يجب أن يرتفع الراتب أسوه بارتفاع الأسعار. ياخيي والله مو معجزه رجعولنا ٣٥ ألف الراتب مقابل ٤٥ ليره للدولار أو عطونا ٣٥ ألف ضرب ٧٥٠٠ وخلصنا».
ويعيش غالبية السوريين اليوم، أسوأ أزمة اقتصادية مع بقاء الراتب وسطياً 100 ألف ليرة. وارتفاع الأسعار بدرجة كبيرة جداً لدرجة أن الراتب لا يستطيع إطعام العائلة حتى “فلافل وفول”.
اقرأ أيضاً: التجارة الداخلية تعتمد الشفافية والتكذيب والمؤامرة