قال الأمين العام المساعد لحزب البعث، “هلال الهلال”، إن «البيئة باتت مناسبة ومهيأة تماماً لـ “البعث” في هذه المرحلة، لأن السوريين استوعبوا دروس الحرب وأدركوا أبعاد المؤامرة وباتوا قادرين على التمييز، وهم واعون اليوم لحجم وقيمة التضحيات التي قدمها “البعث” والإنجازات التي حققها لسوريا على امتداد العقود الماضية».
سناك سوري-متابعات
وأضاف “الهلال”، خلال حضوره مؤتمر البعث السنوي لشعبة “دوما” الأولى في “ريف دمشق” وفق صحيفة البعث، أنه من الضروري تلاحم القيادات الحزبية القاعدية بالجماهير والعمل على خدمتها، «وأن يكونوا قادرين على خوض غمار المواجهات الفكرية والسجالات الصعبة والنقاشات الجدلية للدفاع عن قضايا الوطن ومبادئ الحزب وتصحيح الأفكار السلبية والهدامة والسوداوية التي يسعى أعداء سوريا لتمريرها في عقول السذج».
واعتبر “الهلال” أن «الحس العالي بالمسؤولية الذي أظهره أعضاء المؤتمر في تطرقهم لمختلف القضايا، على الرغم من الضغوط التي تنوء المدينة تحت ثقلها في الجانبين الاقتصادي والخدمي، دليل على الوعي السياسي والوطني لدى رفاقنا على مستوى القواعد في منطقة عانت كثيراً من الإرهاب التكفيري، وتلظت بنيران حقده، على امتداد سنوات طويلة».
اقرأ أيضاً: هلال الهلال: نصر سوريا وضع حجر الأساس لنهاية القطب الواحد
وأضاف: «ما نريده هو العمل على الأرض، وبين أبناء الشعب، وما يعنينا هو بناء الرفيق المنتج والفعال في التصدي للمهام الملقاة على عاتق الجهاز الحزبي في مختلف المواقع، وتجاوز صعوباتها وأثقالها، وهي مهام مزدوجة، بالنسبة لنا، أولاً، كمواطنين وثانياً كحزب مستهدف، كما كل الكيانات الفاعلة في هذا البلد، فالمطلوب منا أن نكون ممثلين حقيقيين نعمل على صعيد العمل المجتمعي، ونكون بين جماهير شعبنا، نصغي إليهم ونستمع لهم، ونشبك أيادينا بأيديهم، في الحقل والمصنع والمدرسة وفي خندق الدفاع عن الوطن، فوطننا بحاجة لجهودنا وتضحياتنا مجتمعين، والمستقبل ينتظرنا معاً لنعيد سوريا الوطن كما كانت دائماً قوية ومستقلة بقرارها، وسيدة على كامل أرضها، ولكل مواطنيها، ورقماً لا يمكن تجاوزه في المحافل العربية والدولية».
ودعا “الهلال”، إلى تسمية الأمور بمسمياتها وعدم المحاباة أو محاولة تزيين الواقع التنظيمي للبعث أو إعطاء صورة وردية عنه، وقال إن «سياسة الحزب الحالية تقوم على الابتعاد عن الكمّ، والعمل على اختيار القيادات ذات الكفاءة والدور الاجتماعي، ويجب استخلاص العبر من سنوات الحرب التي تعرضت لها سوريا والاستفادة منها والبناء عليها، وتسليط الضوء على مواقع الخلل والفساد بكل شفافية وجرأة لمعالجتها».
اقرأ أيضاً: هلال الهلال: جوهر البعث يكمن في خدمة المجتمع