الرئيسيةشباب ومجتمع

هدر كبير وباعة يمتنعون عن بيع الخضراوات والفواكه البائتة بسعر أقل

سعاد طلبت بيعها موزاً شبه تالف بسعر أقل لكن البائع أخبرها أنه يفضل رميه

على باب أحد محال الخضراوات في ريف “اللاذقية”، اصطفت العديد من الخضراوات والفواكه المعطوبة التي ستنتهي في القمامة رغم ارتفاع ثمٍ~~نها. بينما لا يملك كثير من الناس المال اللازم لشرائها، ومع استمرار تداول الصور التي توضح بحث البعض في القمامة عن “الطعام”. يبدو من المنطقي التساؤل لماذا لا يقوم الباعة جميعهم بعرض الخضراوات والفواكه “البائتة” منذ اليوم الماضي بسعر أقل من الخضراوات “شغل يومها”.

سناك سوري-خاص

يحمل البائع “محمود” 52 عاماً ويمتلك محل بقالة في ريف “اللاذقية” المسؤولية في ذلك على الزبائن. ويقول لـ”سناك سوري”، إن غالبية المشترين يأتون ويطلبون تفاح بـ1000 ليرة مثلاً وحين يخبرهم أنه يمتلك تفاحاً من اليوم الفائت بسعر أقل ويشير إليها، فإن الزبون يعرب عن غضبه ويطالب بالشراء من التفاح الطازج، والأمر ينسحب على غالبية الأصناف.

خضار وفواكه تالفة-سناك سوري

بسبب الوضع السابق، قرر “محمود” الامتناع عن بيع الخضراوات والفواكه غير الطازجة وتركها أمام المحل قبل أن يرميها في القمامة، ولا ينكر وجود هدر يومي كبير قدرت كميته بنحو 4 إلى 10 كيلوغرامات من الخضراوات والفواكه التالفة.

بالمقابل، من المستحيل أن يضحي أحد الباعة بكميات من أحد الأنواع غالية الثمن، من دون أن يكون قد حقق ربحاً كبيراً منها بحيث لا يشعر بهدر بعضها، كما في حالة الموز الذي بلغ سعر الكيلو غرام الواحد منه 15 ألف ليرة.

مقالات ذات صلة

تقول “سعاد” 37 عاماً، تعيش في مدينة “اللاذقية”، أنها عرضت على صاحب المحل شراء كيلو موز ناضج لدرجة تحول قشرته إلى اللون البني بالكامل، بسعر 4 آلاف ليرة للكيلو، كونه شبه تالف، لتعيد استثمار تلك الكمية بالكوكتيل ومنحها لأطفالها، إلا أن البائع سخر منها، وأخبرها أن رمي الموز الذي اشتراه “بهديك الحسبة” بالقمامة أهون عليه من بيعه بهذا السعر غير العادل.

في المقابل، ترى “عفاف” ربة منزل تبلغ من العمر 31 عاماً، أنه يجب فرض مخالفة على المحال التي يتواجد لديها خضراوات تالفة أو معطوبة، ويجب على البائع التبرع بتلك الخضراوات والفواكه أو عرضها بأقل من سعر الكلفة، حتى لا تهدر في الوقت الذي يوجد فيه العديد من العوائل المحتاجة، وتضيف أن ترك المواد الغذائية لتتلف بتلك الطريقة يعتبر جريمة كبيرة وسط ظروفنا الحالية.

اقرأ أيضاً: من خلف زجاج المطعم.. الشقراء الصغيرة نظرت للسندويشة وابتسمت

هدر كبير في المواد الغذائية بأوج الحاجة للطعام

زر الذهاب إلى الأعلى