
اختلفت مع “رشيد عساف” وأجرت عملية تجميل آثر حادث سيارة تعرضت له.. ماذا تعرف عن “نورمان أسعد”؟
سناك سوري – خاص
لم تغادر “نورمان أسعد” ذاكرة السوريين رغم مرور سنوات عديدة على اعتزالها الفن، حيث تعد النجمة الغائبة من أبرز نجمات الدراما السورية مع بداية صعود الدراما عربياً تسعينيات القرن الماضي، وصنفت بالممثلة السورية الأولى ضمن جيلها فقد شكلت حالة فنية خاصة بجمالها الذي كان يضرب به المثل، كما يشاع أن بعض المخرجين كانوا يبحثون عن وجوه جديدة تشبهها بالشكل وأيضاً عرفت ممثلات طريقهن نحو الفن من خلال الملامح المشتركة، مع نجمة مسلسل “رجاها” إلا أنهن افتقدن موهبتها فهي صاحبة الأداء السهل الممتنع.
بدأ مشوار ابنة مدينة “جبلة” الساحلية عام 1991 الا أن العام 1995 حمل توهجهها الفني من خلال مسلسل “كان ياما كان”، ومسلسل الفنتازيا التاريخية “الجوارح” الذي جمعها مع “أيمن زيدان”، ليشكلا بعده ثنائياً في عدة مسلسلات منها “يوميات جميل وهناء”، “هوى بحري” 1997، “الطويبي” 1998، “جواد الليل”1999، “هولاكو” 2002.

حين سئلت عن هذه الثنائية في لقاء أجرته على شاشة الفضائية السورية عام 2007 أجابت نجمة ” عائد إلى حيفا”: «أحب الثنائية خاصة إذا كان الشريك قادر على جعلك تحلق معه بالأداء وينقلك إلى أجواء ثانية لم تكتشف من قبل ولن يحركها إلا ممثل قوي يجعلني أتجاوز الحواجز التي لدي باللاشعور».
قدمت “أسعد” شخصيات وأدوار متنوعة في عدة أعمال نالت إعجاب الجمهور مثل “عيلة سبع نجوم”، “ذي قار”، “تل الرماد”، “امرؤ القيس”، “نساء صغيرات”، “أبناء الرشيد” ، “رجاها”، “أحلام كبيرة”، وكانت لها تجربة فريدة في الفوازير الاستعراضية من خلال “فوازير مين” على غرار نجمات الاستعراض في “مصر” “نيللي وشريهان” ويعد فيلم “قمران وزيتونة” للمخرج “عبد اللطيف عبد الحميد” أهم محطاتها السينمائية.
اقرأ أيضاً: بسام كوسا يكشف جديد سوق الحرير وحقيقة عودة نورمان أسعد
في ذات اللقاء التلفزيوني تحكي عن فكرة الإعتزال وتوضح: «الطموح يمنعني من الإعتزال لأن لدي تجدد داخلي الا إذا “طلع شي براسي وقررت إني أعتزل»، وهكذا غادرت “نورمان أسعد” بهدوء عالم الأضواء بعد ارتباطها بالسياسي والبرلماني العراقي “نهرو محمد الكسنزاني”، وهو الزوج الثالث بعد تجربتين سابقتين مع الممثل “أيمن زيدان” والمخرج “عدنان ابراهيم”.
سبق اعتزال “أسعد”دخولها مجال الإنتاج الدرامي وتقديمها مسلسل “رجاها” الذي شهد خلافات مع الممثل “رشيد عساف” بعدما استبدلته بـ “عباس النوري”، وامتدت أزمتهما إلى مسلسل “أبناء الرشيد” لتبوح بطلة العمل في حوارها الأخير الذي أعلنت فيه اعتزالها الفن على مجلة “زهرة الخليج” 2007، حول الخلاف قائلة: «صافي يا لبن، لكل من كنت على خلاف معهم، اليوم أصبحت السيدة “نورمان” بدلاً من الفنانة».
في حوار صحفي علقت نجمة “أحلام كبيرة”، حول مايثار عن خضوعها لعدة عمليات تجميل قائلة: «لم أجر أي عملية تجميلية بغرض تحسين ملامح وجهي، في الوسط الفني يقولون كل جمالها عمليات تجميل، أؤكد لك أنني أجريت عملية تجميل واحدة للأنف، وفي وجهي جرحان من آثار حادث السيارة الأليم الذي تعرضت له قبل عدة أعوام، وحتى الآن أحاول التخلص من آثار هذا الحادث، ثم إنني لو أجريت عملية تجميل فلن أخجل من أحد لأنها لم تعد مخجلة، ولو كنت أجريت عملية فلن أجعلها سراً، وسأتحدث عن الأمر بكل صراحة، وأنا أعرف أن جمالي يزعجهم وهذا شأنهم».
خلال فترة الاعتزال لم تظهر “أسعد” إعلامياً سوى من خلال إتصال أجرته مع تلفزيون “الدنيا” تحدثت فيه عن موقفها من الأزمة السورية عام 2011، كما انتشرت صورة في نفس العام من تكريمها كضيفة شرف بحفل خيري خاص أقامته الجمعية الخيرية البخارية في “الأردن”، إحتفاءً بأمهات الأيتام في يوم الأم العالمي وعادت صورة النجمة الغائبة لتصبح حديث رواد مواقع التواصل الإجتماعي عام 2020 مع ظهورها النادر في عزاء والد زوجها “الكسنزاني” مبدين اشتياقهم للنجمة التي رغم الإعتزال لم تفقد بريقها.
اقرأ أيضاً: نورمان أسعد نجومية حتى في الغياب

