نهاية غامضة لضابط بريطاني مساهم بتأسيس منظمة “الخوذ البيضاء”!
برأيكم هل هي وفاة عادية.. أم إنهاء لحياة رجل مخابرات لديه معلومات هامة؟
سناك سوري _ متابعات
عثرت الشرطة التركية فجر اليوم على جثة العنصر السابق في المخابرات البريطانية “جيمس لو ميسورييه” أحد أبرز المساهمين في تأسيس منظمة “الخوذ البيضاء”.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر أمني أن الأهالي في حي “قره مصطفى باشا” في “إسطنبول” وجدوا جثة “لو ميسورييه” مرمية أمام المبنى الذي يسكن فيه، وسارعوا إلى إبلاغ الشرطة التي تعرفت إلى هويته.
الشرطة أعلنت أنها فحصت كاميرات المراقبة ولم تسجّل دخول أو خروج أي شخص إلى المبنى، فيما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني أنه يجري التعامل مع وفاة “لوميسورييه” على أنها انتحار إلا أن التحقيقات لا تزال جارية للتأكد من الظروف الغامضة المحيطة بالحادثة.
الضابط السابق في المخابرات البريطانية أسس منظمة عام 2014 أطلق عليها اسم “مايداي ريسكيو” وأنشأ مكتباً لها في “إسطنبول”، وتكفّلت هذه المنظمة في عام 2015 بإجراء تدريبات أسست لمنظمة “الخوذ البيضاء” في “سوريا” والتي تحظى بدعم وتمويل بريطاني وأمريكي، وهي متهمة من قبل الحكومة السورية بفبركة المقاطع المصورة لاتهامها باستهداف المدنيين لاسيما في مسألة استخدام السلاح الكيماوي.
اقرأ أيضاً:بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي.. “واشنطن” تأمر بإجلاء عناصر “الخوذ البيضاء” إلى “الأردن”
وسبق للملكة البريطانية “إليزابيث” أن قلّدت “لو ميسورييه” وسام فارس عام 2016 تقديراً لما قالت أنّه خدمات جليلة قدّمها للخوذ البيضاء في “سوريا” لحماية المدنيين، إلا أن وزارة الخارجية الروسية كان لها رأي آخر في الرجل.
حيث طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” في مؤتمر صحفي عقدته يوم الجمعة الماضي، الحكومة البريطانية بتقديم توضيحات حول “لوميسورييه” وأنشطته، وقالت “زاخاروفا” إنه من الصعب التصديق أنه لمجرد الصدفة يقف ضابط مخابرات بريطاني سابق خلف تأسيس “الخوذ البيضاء”.
وأضافت “زاخاروفا” أن “لوميسورييه” ترك آثاراً في عدة نزاعات في الشرق الأوسط والبلقان، مشيرةً إلى أن بعض الباحثين كشفوا عن صلات بينه وبين تنظيمات إرهابية خلال فترة عمله في “كوسوفو” حيث ضمّ فريقه عناصر من تنظيم “القاعدة” وفقاً لـ”زاخاروفا”.
وتبقى علامات الاستفهام حول حقيقة وفاة ضابط الاستخبارات البريطاني معلّقة، لا سيما وأن الدور الذي لعبه يخوّله امتلاك معلومات واسعة قد تدفع بعض الأطراف لإخفائها بموته، فيما تبقى نظرية انتحاره قائمة وفقاً لشهادة زوجته وغياب أي دليل يناقضها حتى الآن.
اقرأ أيضاً:الدول الأوروبية خافت من عناصر “الخوذ البيضاء” وغيرت رأيها باستقبالهم!