“رجل منع زوجته من حضور زفاف أختها، جاءت أمها وأخذتها معها دون علمه، ماذا يفعل الرجل”، سؤال جديد طرحته إحدى صفحات الفيسبوك، والهدف كالعادة “لّم” اللايكات والتفاعلات، دون أي اعتبار لمسؤولية اجتماعية، أو انتباه إلى أن السؤال بحد ذاته يعتبر انتهاكا كبيراً للمرأة.
سناك سوري-دمشق
ورغم أن السؤال بحد ذاته يبدو مستفزاً جداً بالنسبة للنساء، إلا أن بعضهنّ للأسف دعونّ الرجل لاتخاذ عقوبات قاسية بحق تلك الزوجة “عبشوم عليها”، حيث قالت إحداهنّ: «لازم ترجع وتعتذر شو ما كان السبب وايما امرأة خرجت من بيتهاا دون إذن زوجها باتت تلعنها الملائكة حتى تعود أصلا هي كان بكلمتين طيبين بتقدر تخلي زوجها يوافق بس بالعناد ما بيمشي الحال».
وبمقابل تلك التعليقات والكثير الأخرى من نموذج “طلقها”، برزت تعليقات أخرى من رجال ونساء، رفضوا فكرة السؤال وأكدوا أنه ليس من حق الرجل التدخل بمثل هذا الأمر، وللمرأة كما الرجل حقها بممارسة حريتها.
اقرأ أيضاً: المرأة عدوة المرأة.. أقوال تكرس التمييز وتقلل من مكانتها
عدد كبير من النساء اللواتي علقنّ على المنشور، هاجمنّ الصفحة واعتبروا أنه أسلوب مبتذل لجمع اللايكات والتفاعلات، وقالت إحداهنّ: «والله بهالبوستات بتقرفو للواحد يتزوج، رجعو لموضوع مين أحق بالقعدة من قدام بالسيارة بكون أحسن».
وتعكس مثل تلك المنشورات على سخافتها، أمزجة النساء والرجال تجاه تلك المواقف والتقاليد التي عفا عليها الزمن ومضى، والتي يعمل الغالبية اليوم على الخروج منها بحثا عن المساواة الكاملة بين الجنسين، (يعني القصة مابقا شو بيعمل الرجل إذا مرتو راحت بدون ما يكون موافق، القصة صارت شو بيعمل الرجل لينافس شريكتو بالتحصيل العلمي والنجاح المهني، والعكس صحيح).
اقرأ أيضاً: بمشاركة ذكورية واسعة…لاتسكتي حملة لمناهضة العنف ضد المرأة في سوريا