بددت التعليقات سواء حول الجدوى منه أو تلك التي تتحدث عن ظلم بالحوافز. فرحة وضع بئر تياس 4 في سوريا بالخدمة الذي أعلنت عنه وزارة النفط أمس الثلاثاء.
سناك سوري-دمشق
وذكرت الصفحة الرسمية للوزارة في فيسبوك، أن البئر يتبع للشركة السورية للنفط بريف حمص. بينما قال الوزير “فراس قدور”. إن كافة عمليات الحفر والأعمال تمت بالكوادر الوطنية التي تمكنت من وضع البئر بالخدمة وتشغيله رغم صعوبة عمليات الإنهاء خلال الأيام الماضية.
وبحسب صفحة وزارة النفط، فقد التقى “قدور” بالعاملين في الموقع وطواقم الحفر، وأشاد بجهودهم الكبيرة رغم الظروف. وأخبرهم بأن الوزارة تفخر بكل كوادرها الذين يقومون بدور وطني كبير لدعم الإنتاج وتعويض الفاقد والمساهمة بدعم الاقتصاد الوطني.
لكن لا يبدو أن العديد من الكوادر العاملة في الوزارة راضين عن مكتسباتهم، إذ طالب “محمود” بكلمات شكر، كذلك “حوافز متل العالم”. وأضاف: «نحنا اللي حفرنا ونحنا اللي أنتجنا وبالآخر بناخد حوافز 75 بالمية وجماعة الإنتاج اللي مالن علاقة بالإنتاج بياخدو 300».
بدوره “غفار”، استغرب أن تكون الحوافز 75 بالمئة فقط. «بعد ما الكل عرف التعب يلي عم تشتغل فيه طواقم الحفر. ولحد الآن ما قبضناها ولا أي شي لا طبيعة عمل عم ناخدا منيحة ولا مخاطر مهنة ع أي أساس طبيعة العمل للمهندسين بس. و هنن الشغل بالمكاتب بس ومخاطر مهنة شو عم ناخد حق بسكوتة». متسائلاً عن كيفية تقسيم الحوافز.
ومايزال العديد من الموظفين بانتظار إقرار نظام الحوافز الجديد، منذ تم الإعلان عنه قبل نحو العامين. والذي يهدف إلى تحسين رواتب العاملين وتحفيزهم وفق تصريحات رسمية سابقة.
ربط البئر بشبكة الغاز
وقال وزير النفط، إن عمليات الحفر بدأت في حزيران 2023، مضيفاً أن لديهم خطة لتطوير الحقل الذي يقع فيه البئر وتنميته آملاً أن تكون النتائج مبشرة. وبحسب “قدور”، فإن البئر الجديد يرفد الشبكة الغازية، ما يساهم في تلبية احتياجات الطاقة.
وبالنظر إلى عدد الآبار التي تم وضعها بالخدمة سابقاً، دون وجود أي تحسن في موارد الطاقة. فإن الآمال بتحسنها بعد وضع بئر تياس 4 بالخدمة في سوريا، ليست كبيرة جداً.
إذ تساءل “عمار”، عن عدد الآبار التي دخلت الخدمة دون أي تحسن بوضع الكهرباء. بينما قال “راجي”، ربما لهذا السبب باتت رسالة الغاز كل 110 أيام، متسائلاً من هو المسؤول عن ذلك. ليتبعه سؤال “محمود”: «طيب وين الغاز …..بكره بتغلى جرة الغاز ….لأن صار من عنا».
وتساءل “عامر” أنه كمواطن “شو مستفاد”، بينما طالب “أحمد” بمعرفة نتائج وضع البئر بالخدمة. «تحسن كهربائي مثلا تحسن في وضع الغاز المنزلي أو لا تحسن أبدا وهذا المتوقع».
وتم الإعلان عن وضع العديد من الآبار الغازية في الخدمة بين عامي 2022 و2023. آخرها بئر المهر 5 خلال أيلول 2023، دون أي تحسن يذكر في وضع الكهرباء أو الغاز المنزلي. بينما لا تذكر وزارة النفط كمية الإنتاج وأين يذهب، أو تحاول تبرير لماذا لم ينعكس إنتاج تلك الآبار إيجاباً على الطاقة في البلاد.